قال المخرج العراقي عامر علوان إن مجموعة من الأفلام المغربية تلفزيونية أكثر منها سينمائية، دون أن يمنع ذلك -حسب المخرج الذي يتبارى بفيلمه «الحاج نجم البقال» ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي لسينما المؤلف- وجود أفلام جيدة استطاعت أن تترك بصمة أتاحت لها النجاح خارج المغرب. قسم المخرج العراقي، عامر علوان، السينما المغربية إلى نوعين؛ سينما بإنتاج محلي، بعضها أقرب إلى التلفزيون منه إلى السينما، وسينما مخرجين مغتربين استطاعت أن تحقق النجاح في أوربا بعد دخولها في منافسات في مهرجانات مختلفة. المخرج العراقي المقيم بفرنسا، الذي ينافس عبر فيلمه الروائي الطويل «الحاج نجم البقال» على الجائزة الكبرى للمهرجان الدولي لسينما المؤلف الجارية فعالياته بالرباط، اعتبر، في حوار له مع «أخبار اليوم» ننشره قريبا، أن «الحركية السينمائية التي يشهدها المغرب تثير الانتباه، من خلال وجود مهرجانات وأنشطة سينمائية كبيرة ومختلفة، «وهو ما يؤشر على وجود حركة ثقافية في هذا البلد، بخلاف كثير من البلدان العربية حاليا، وبينها العراق الذي لا يتوفر إلا على مهرجان وحيد بلغ دورته الرابعة»، يقول علوان، قبل أن يضيف أن وزارة الثقافة العراقية تسعى في الوقت الراهن إلى إنعاش السينما العراقية، بعدما أخرجتها من سباتها العميق الذي دخلته إبان فترة الحصار. وحول فكرة اشتغاله على أعمال تصور الأوضاع المضطربة التي عاشتها العراق، صرح المخرج بأن لديه مجموعة سيناريوهات جاهزة تعالج هذه الأوضاع، لكنه لم يُخرج أيا منها، لأنها لا تناسب جهات التمويل الأوربية التي لها سياساتها الخاصة، وهو ما يجعل المخرج يعاني في محاولاته إخراج أعمال تنتمي إليه أكثر من انتمائها إلى غيره. وبخصوص فيلمه الروائي الطويل «الحاج نجم البقال»، المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي لسينما المؤلف في دورته العشرين، المتواصلة فعالياته بالرباط، قال المخرج عامر علوان إن هذا الفيلم الذي أنتجته وزارة الثقافة العراقية، في سياق عنايتها بالشأن السينمائي في العراق، يتناول جزءا من الأحداث التي يشهدها ذلك البلد. تجدر الإشارة إلى أن برنامج عروض اليوم الخميس للمسابقة الرسمية للمهرجان الدولي لسينما المؤلف بالرباط يشهد عرض ثلاثة أفلام بسينما النهضة، هي الفيلم الروماني «شوهد قبلا» لمخرجه دان شي سي في الثالثة والنصف بعد الزوال، وفي السادسة والنصف يعرض الفيلم الفرنسي «baisers volés» للمخرج فرنسوا تريفو، ويليه في تمام التاسعة فيلم «اليوم» من إيران للمخرج ريزا ميركاريمي. وفي مسرح محمد الخامس، سيكون الجمهور على موعد مع عرض الفيلم المغربي «وداعا كارمن» للمخرج محمد أمين بنعمراوي، والفيلم المغربي «سليمان» لمحمد البدوي، بتعاون مع النادي السينمائي الجديد «سيني 2050». أما بالنسبة إلى فضاء العرض بمحج الرياض في الهواء الطلق، سيلتقي جمهور الرباط مع عرض لفيلم «غضب». وبقاعة الفن السابع، سيعرض فيلم «الرجل الذي يحب النساء» للمخرج الفرنسي فرنسوا تريفو، كما سيعرض فيلم «باب السما مفتوح» لمخرجته فريدة بليزيد، التي ستكرم خلال هذه الدورة، وأخيرا فيلم «بنايات الحب» للمخرجة الرومانية ليليا ريجينا.