كشف تقرير صحفي بريطاني، نقلا عن رهائن سابقين، أن الصحافي الأميركي جيمس فولي، الذي ذبحه تنظيم داعش في 19 من غشت الماضي، قد اعتنق الإسلام قبل وفاته. و قال الرهينة البلجيكي السابق لدى التنظيم الإرهابي جيجون بوتنسيك إن فولي، وهو أول رهينة غربي يتم إعدامه علانية، غير اسمه بعد اعتناقه الإسلام إلى أبو حمزة وكان جادا في ذلك ولم يكن يطمع في معاملة أفضل. وأشار تقرير صحيفة إندبندانت اللندنية إلى أن فولي تعرض للتعذيب كذلك تم ضربه وتجويعه، كما تعرض لإعدامات وهمية وكذلك الإيهام بالغرق اسوة بالمعتقلين المسلمين الذين كانوا في السجون الأميركية. وبحسب كاتب التقرير، فإن "فولي كان مقتنعاً تمامًا بأن بلاده ستدفع الفدية المطلوبة لإطلاق سراحه"، مشيراً إلى أن عائلة فولي أكدت أنهم طلبوا 100 مليون دولار أميركي لفك أسره، إلا أن السياسة الأميركية ترفض دفع أي فدية مالية لإخلاء سبيل أي من مواطنيها. وقال الرهينة البلجيكي السابق إن فولي كان يحتجز مع 23 رهينة لدى تنظيمات متشددة أخرى من 12 بلدا، حيث كان يحتجز مع 19 رجلا في زنزانة واحدة مساحتها 215 قدماً مربعة، كما كان هناك أربع نساء رهائن من بلدان أخرى. وأشار إلى أن المتشددين، الذين كانوا قرروا بيع رهائنهم للحصول على فدية، كانوا يطلبون من كل رهينة اعطاءَهم عنوان البريد الإلكتروني لأحد أقاربهم للتمكن من الاتصال به وفرض شروطهم ومن ضمنهم عائلة الصحافي فولي التي تم الاتصال بها. وأضاف تقرير إنديبندانت أن فولي كان أصبح على قناعة بأن حكومة الولاياتالمتحدة ستتفاوض على إطلاق سراحه لكن لم يحصل أي شيء من هذا القبيل. وقال التقرير إن فولي أمضى الكثير من وقته في الأسر بحراسة ثلاثة متشددين يتكلمون اللغة الانكليزية، وهم من يطلق عليهم اسم البيتلز وهم مجموعة من المشاغبين الذين كانوا يجدون متعة في تعذيب الرهائن. وخلص التقرير بالإشارة إلى أن الصحافي الأميركي فولي وغيره من الرهائن كانوا محتجزين في قبو تحت مستشفى للأطفال في حلب، قبل أن ينضم خاطفوهم إلى تنظيم داعش ونقلوا رهائنهم إلى مدينة الرقة السورية التي تعتبر عاصمة الدولة الإسلامية التي نصبت نفسها بنفسها.