في الوقت الذي يحبذ فيه الكثيرون وصف ابن كيران ب"رئيس الحكومة الاسلامي" خرج هذا الأخير ليؤكد، ولأول مرة، بانه ليس إسلاميا. ففي حوار مطور أجرته صحيفة الشرق الأوسط مع ابن كيران، سينشر غداً، قال رئيس الحكومة "إنني لست إسلاميا، بل مجرد مسلم مثل كل المسلمين، وأحاول أن أكون مستقيما قدر المستطاع، ولا أستطيع أن أدعي أنني أنجح دائما في ذلك». وذكر ابن كيران أنه عندما عين من طرف الملك محمد السادس رئيسا للحكومة «استشعرت أنني مسؤول في دولة لتدبير الشأن العام لكل المغاربة، ولم أشعر بأنني نبي جئت برسالة خاصة». وقال عبد الإله ابن كيران، إنه انتخب رئيسا للحكومة من المغاربة للإسهام في حل مشكلاتهم، وليس للتدخل في أنماط تدينهم أو حرياتهم، مشيرا إلى أن التدين مسألة شخصية وشؤونها منظمة بإشراف إمارة المؤمنين. وأردف قائلا ". لكن إذا كنت متدينا ذلك ينفعك في الاستقامة، في التعفف عن المال العام". ومضى موضحا "انا مجرد مسؤول في دولة، قد أصيب وقد أخطئ في معالجة مشاكل الناس،أما الأنبياء فقد كان خاتمهم محمدا، صلى الله عليه وسلم. ولما دخلت في هذه المسؤولية على مستوى مهمة رئاسة الحكومة، جاءت الأولويات بنفسها، أولاها كانت الأولوية الاقتصادية لأن الدولة إذا لم تكن في وضعية اقتصادية على الأقل محتملة، حتى لا نقول مريحة، فإنها سوف تغرق، وساعتها لن تنفع لا آيديولوجية ولا أي شيء آخر".