في خرجة إعلامية تفتقر إلى التحفظ الدبلوماسي، هاجم صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ووزير الخارجية، القوى الاستعمارية، في إشارة ضمنية إلى فرنسا دون تسميتها، متهما إياها بالشعور بالحنين الجارف إلى عهود الاستعمار. وأضاف مزوار في كلمة له في اجتماع قادة الأغلبية، صباح أول أمس السبت، أن هذه القوى تحاول ممارسة الوصاية على البلاد، داعيا المغرب إلى تغيير طريقة الدبلوماسية المرنة، واللجوء إلى أسلوب الندية في التعامل مع الدول الاستعمارية. وحذر مزوار من الضربات التي تعرضت لها مؤخرا الدبلوماسية المغربية بفرنسا، معتبرا أن استدعاء مدير المخابرات المغربية، عبد اللطيف الحموشي، من طرف القضاء الفرنسي على خلفية اتهامه بممارسة التعذيب، والمس بشرف وزيرة في حكومة جلالة الملك ما هي إلا ضربات أولية قبل سلسلة من الضربات الأخرى المتوقعة مستقبلا. مزوار وجه فوهة مدفعيته نحو الجارة الجزائرية، معتبرا أن دبلوماسية بوتفليقة تتسم بجرعة زائدة من العصبية في قضية الصحراء، مضيفا أن هجمات الجارة خلال اجتماع اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة قوبلت برد قوي لممثل المغرب في لجنة تصفية الاستعمار، عبد الرزاق لعسال.