منعطف جديد وحاسم تستعد العلاقات بين المغربية الجزائرية دخوله السنة المقبلة على خلفية موضوع الصحراء المغربية، هذا ما أعلنه صلاح الدين مزاور وزير الخارجية مساء أمس خلال جلسة للجنة الخارجية بمجلس المستشارين. رئيس الجهاز الديبلوماسي مغربي توعد نظام عبد العزيز بوتفليقة ب”الاصطدام والمواجهة مباشرة طيلة سنة 2015″، مضيفا أن المغرب قطع مع الديبلوماسية الدفاعية. وأضاف مزوار أن المغرب سيوجه أصابع الاتهام المباشر للجزائر في كل المنتديات الدولية ولن يتوان في تقديم الحجج والدلائل التي تثبت تورط الجارة الشرقية في تغذية الصراع حول صحراء المغربية الذي دام زهاء 40 سنة. ورفض مزوار الكشف عن خيوط الاستراتيجية الديبلوماسية الصدامية التي سينهجها المغرب، مبررا بأن من شأن إعلان المملكة لكل أوراقها الديبلوماسية منح الخصوم الفرصة لإعداد استراتيجية مضادة. وحول الوضع الديبلوماسي المغربي قبل ثلاث أشهر على إعلان الاممالمتحدة عن تقريرها السنوي بشأن الصحراء والتخوفات بشأن قرارات محرجة للمغرب، أظهر رئيس الديبلوماسية المغربية اطمئنانا كبير، مشيرا أن المغرب يوجد في وضع مريح بخلاف ديبلوماسية الجزائر التي تعيش وضعا مرتبكا جراء التحركات المغربية. في سياق ذلك، تجنب مزوار إعلان اللجوء إلى لغة التصعيد الديبلوماسي اتجاه فرنسا كما سبق وأن أعلن خلال اجتماع قادة الأغلبية قبل شهرين حينما اتهم ضمنيا باريس بالحنين الجارف إلى عهود الاستعمار ومحاولة ممارسة الوصاية على البلاد. وأوضح رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أن العلاقات المغربية الفرنسية استراتيجية بالنسبة للطرفين بيد أنه اعترف بأن هذه العلاقات تعيش خلال هذه الفترة مرحلة مرور سحابة صيف عابرة. وفيما يتعلق بالتقارب الفرنسي الجزائري بعد قيام الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال برفقة أعضاء من حكومته ورجال أعمال جزائريين بزيارةإلى فرنسا الاسبوع الماضي، والتي تدخل في إطار اجتماع اللجنة الحكومية الفرنسية الجزائرية السنوية المشتركة، علق مزوار بالقول أن ذلك شآن داخلي لحكومة باريس وليس من حق المغرب التدخل فيه. ولم يفوت مزوار اجتماعه بمستشاري لجنة الخارجية دون إثارة حادث تسريب وثائق ديبلوماسية مغربية معتبرا آن العمل من تنفيذ المخابرات الجزائرية واصفا إياه بالعمل “الرديء” الذي أنتهى مفعوله إعلامي خلال شهر