أثر مقتل السائح الفرنسي هيرفيه غورديل بالجزائر، على السياحة في دول المغرب العربي خاصة المغرب وتونس، اذ انخفضت نسبة السياح الفرنسيين القادمين إلى المغرب وتونس بنسبة 30 في المائة، مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وبحسب الإعلام الفرنسي، فقد سجل العاملون بقطاع السياحة المغربية إلغاءات وصلت إلى 50 في المائة من حجوزات السائحين الفرنسيين، الأمر الذي يثير القلق إذا تم الأخذ في الاعتبار بأن السياحة الفرنسية تمثل 35 في المائة من إجمالى السائحين الذين يزورون المغرب. وكانت السياحة في هذه الفترة، التي توافق اقتراب عطلة عيد الشكر أو ما يعرف ب التوسان، تعرف إقبالا كبير على الحجوزات بدول المغرب العربي، وجاء انخفاض نسبة السياح الفرنسيين بسبب تحذير وزارة الخارجية الفرنسية مواطنيها من السفر إلى أربعين دولة، من بينها المغرب وتونس والجزائر وتركيا، بسبب وجود تهديد إرهابي محتمل في المنطقة. ويذكر ان جماعة تدعى "جند الخلافة" المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية، كانت قد قامت باختطاف وإعدام الفرنسي هيرفيه جورديل، في 21 شتنبر الماضي في الجزائر، وبعد التأكد من مقتل الرهينة الفرنسي، نشر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على موقعه على الإنترنت، العديد من الإرشادات الإحترازية للسائحين الفرنسيين الراغبين في التوجه إلى مجموعة من الدول من بينها المغرب.