أعلنت مصادر دبلوماسية فرنسية مسؤولة في تصريحات إعلامية أن البلاغ التحذيري الذي أصدرته الحكومة الفرنسية لرعاياها بعدم السفر إلى البلدان المغاربية لايهم المغرب بصفة خاصة، وإنما البلدان التي ينتشر بها الإرهاب في إشارة خاصة الى بلدان معينة. وأضافت أن هذا التحذير كان وراء إلغاء العديد من الحجوزات للسفر إلى البلدان المغاربية من ضمنها المغرب، رغم أن هذا الأخير لم توضع عليه أية علامات تحذيرية سواء بخصوص الإرهاب أو بخصوص الوضع الأمني، بل إن هناك توجيهات بالسفر إليه سواء للعمل أو للسياحة، وأنه ليست هناك أية مشاكل من شأنها أن تعوق السياح الفرنسيين عن السفر إلى المغرب. وكانت صحيفة «لوبارزيان» الفرنسية نشرت خبرا مفاده بأن عدد السياح الفرنسيين المتوجهين إلى المغرب سينخفض، وكذلك في بلدان مغاربية أخرى. وعزت الصحيفة ذلك، استنادا الى معطيات رسمية، إلى أسباب أمنية محضة في إشارة إلى ما حدث مؤخرا في الجزائر ومقتل الفرنسي هيرفي جوردال على أيدي مايسمى بجهاديي «الدولة الإسلامية»، مضيفة أن نسبة إلغاء حجوزات السفر قد تبلغ 50 في المائة . بالمقابل، اعتبر وزير السياحة ما تم تداوله بهذا الخصوص غير صحيح وأن الانخفاض يصل فقط إلى 15 في المائة فيما يخص وجهة المغرب. وأوضح في حديث للصحافة أن وزارته أحدثت خلية لليقظة لتتبع وضعية السوق الفرنسي، وأنها تأخذ ذلك على محمل الجد. وأكد أن الخلية تقوم بعملها ولا شيء يدعو للخوف والقلق. وأردف الوزير أن الخطوات التي قامت بها الدبلوماسية المغربية مكنت من إعادة المغرب لخانة «اليقظة العادية» من طرف وزارة الخارجية الفرنسية، وتم مؤخرا تسجيل تراجع في عدد ليالي المبيت للسياح الأجانب الزائرين للمغرب، بسبب الانخفاض الكبير في أهم الأسواق الخارجية التقليدية المصدرة للسياح إلى المغرب إلى أسباب أمنية محضة، كما هو الحال مع السوق الفرنسي التي تشكل 36 في المائة من السياح الذين يزورون المغرب، حيث انخفض عدد السياح الفرنسيين بنسبة 6 في المائة، كما انخفض السوق الألماني بنسبة 5 في المائة، والسوق الإيطالي بنسبة 16 في المائة، في مقابل ارتفاع مهم للسياح العرب حيث تطورت نسبتهم ب 11 في المائة قياسا بنفس الفترة من السنة الماضية، إذ سجلت 207 آلاف و 483 ليلة مبيت مقابل 271 و 330 ليلة مبيت خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية.