سجل المغرب تراجعا في عدد حجوزات السائحين الفرنسيين إلى النصف بسبب تحذيرات الحكومة الفرنسية لرعاياها من السفر إلى المغرب خوفا من خطر الإرهاب، وذلك بعد مقتل المرشد الفرنسي هيرفيه جورديل في الجزائر على يد جماعة إرهابية. ووفقا لصحيفة (لو إيكونوميست) الفرنسية، سجل العاملون بقطاع السياحة المغربية إلغاءات وصلت إلى 50% من حجوزات السائحين الفرنسيين، الأمر الذي يثير القلق إذا تم الأخذ في الاعتبار بأن السياحة الفرنسية تمثل 35% من إجمالى السائحين الذين يزورون المغرب. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الموجة من الإلغاءات جاءت عقب تحذيرات السلطات الفرنسية من السفر إلى المغرب بسبب وجود تهديد إرهابي محتمل في المنطقة، ورجحت أن يستمر هذا الوضع لمدة "ثلاثة أشهر قادمة". وجاء تحذير السلطات الفرنسية من خطر الإرهاب بعد إعدام الرهينة الفرنسي هيرفيه جورديل، الذي اختطف في 21 سبتمبر/أيلول الماضي في الجزائر من قبل جماعة تدعى "جند الخلافة" المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية. وبعد التأكد من مقتل الرهينة الفرنسي، نشر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على موقعه على الإنترنت، العديد من الإرشادات الإحترازية للسائحين الفرنسيين في المغرب. وأكد فابيوس أن "خطر الهجمات الإرهابية يسيطر على منطقة الصحراء ودول الساحل، بما فيها المغرب". وأشار إلى أن عودة الجهاديين لبلادهم الأصلية "يزيد من خطر التهديد، وبالأخص تجاه المصالح الأجنبية" ولذلك نصح المواطنين الفرنسيين بتوخي أقصي درجات الحذر في الأماكن العامة والإجتماعات".