مع اقتراب فصل الشتاء، أعطت وزيرة التضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي، اليوم الأربعاء، انطلاقة الحملة الوطنية الثانية لحماية الأشخاص المسنين، والنهوض بمؤسسات إيوائهم. وفي هذا الصدد، كشفت الحقاوي عن تخصيص وزارتها لأكثر من مليوني درهم لإنجاز مشاريع مشتركة مع 15 جمعية من الجمعيات العاملة في مجال رعاية الأشخاص المسنين، تهدف إلى "تحسين جودة الخدمات الموجهة للأشخاص المسنين، وتأهيل المراكز الاجتماعية، علاوة على النهوض بثقافة التضامن بين الأجيال." إلى ذلك، تطرقت الوزيرة الى حصيلة عملية "رعاية المسنين بدون مأوى" لسنة 2014، والتي شملت إيواء 618 من الأسخاص المسنين في دور الاستقبال، أكثر من 22% منهم نساء، علاوة على معالجة 1162 حالة لمسنين بدون مأوى، ربعهم من النساء استفادوا من المساعدات، هذا إلى جانب إعادة 53 شخصا مسنا لأسرته. هذا وأكدت الوزيرة على أن الحملة الوطنية الثانية لحماية الاشخاص المسنين، التي تتزامن انطلاقتها مع اليوم العالمي للأشخاص المسنين الذي يصادف شهر أكتوبر من كل سنة، تأتي "في إطار المجهودات المبذولة لحماية الأشخاص المسنين والنهوض بالدور الريادي للأسر في رعايتهم، وأيضا احتفاء بشريحة عريضة من مجتمعنا المغربي التي ساهمت، ولا تزال، في بناء صرح بلادنا على مر الحقب،" تؤكد الحقاوي، مشيرة إلى أن المغرب يعرف تحولا ديمغرافيا مضطردا نحو شيخوخة السكان، خصوصا مع تراجع معدلات الخصوبة وارتفاع أمد الحياة، إذ يشكل الأشخاص المسنون، حسب معطيات آخر بحث وطني للسكان، حوالي 3 مليون بنسبة 8.5 ٪ من مجموع السكان، في وقت يُتوقع بأن تصل هذه النسبة إلى 11.1 ٪ في أفق 2020 و20 ٪ في أفق 2040.