أطلقت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي أخيرا الحملة الوطنية الثانية لحماية الأشخاص المسنين والتحسيس بأوضاعهم، تحت شعار "رعاية المسنين بدون مأوى.. مسؤوليتنا كاملين"، وذلك من أجل إيواء الأشخاص المسنين مع اقتراب فصل الشتاء، وتقديم الخدمات الاجتماعية والصحية والنفسية الاستعجالية للأشخاص المسنين في وضعية الشارع، وتوفير الإيواء والتغذية والملبس للحالات التي تتوفر فيها الشروط بمراكز الرعاية الاجتماعية على صعيد كل جهات المملكة، وتعبئة المحسنين وجمعيات المجتمع المدني لتقديم الحماية والرعاية للأشخاص المسنين بدون مأوى. وكانت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، قد أكدت في كلمة لها أثناء انطلاقة الحملة الوطنية الثانية لحماية الأشخاص المسنين، على أنه خلال الحملة الأولى التي اتخذ كشعار:"الناس الكبار كنز في كل دار"، تمت معالجة 1162 حالة، تشكل نسبة النساء 23.67 بالمائة من مجموعها، وإيواء 618 حالة، 22.82 بالمائة منها من النساء، إدماج 53 حالة بأسرها. وقعت الحقاوي بالمناسبة على اتفاقيات شراكة مع مجموعة من الجمعيات العاملة في هذا المجال التي قدمت مشاريعها في إطار طلب مشاريع الذي أطلقتها الوزارة هذه السنة، وعددها 15 مشروع بكلفة تصل إلى 2.227.050 درهم. وتندرج هاته الحملات في إطار المجهودات المبذولة لحماية الأشخاص المسنين والنهوض بالدور الريادي للأسر في رعايتهم، وأيضا احتفاء بشريحة عريضة من المجتمع المغربي التي ساهمت، ولا تزال، في بناء صرح المغرب على مر الحقب-حسب تصريح سابق للحقاوي-. وساهم تشخيص سابق أنجزته وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، لمؤسسات رعاية المسنين عام 2012، في بلورة برنامج خاص لتأهيل مؤسسات الرعاية الاجتماعية للأشخاص المسنين يهدف إلى النهوض بحقوق الأشخاص المسنين بدون سند عائلي، وتعزيز كرامة الشخص المسن داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وإدماج مؤسسات الرعاية الاجتماعية في محيطها الخارجي. وقالت الحقاوي، إن الوزارة شرعت مع مؤسسة التعاون الوطني السنة الماضية، بتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان، في تأهيل البنايات لضمان شروط الاستقبال، وتم هذه السنة انطلاق دراسة لإعداد خطة تكوين الموارد البشرية العاملة بمراكز الرعاية الاجتماعية للمسننين وشركائهم. وبحسب تصريحات الحكومية، عرف المغرب "تحولا ديمغرافيا نحو شيخوخة السكان"، في ظل "تراجع معدلات الخصوبة، وارتفاع أمد الحياة"، فالتوقعات الإحصائية تتحدث عن 11.1 في المائة من السكان سيكونون شيوخا، في أفق 2020.