ارجأت الغرفة الجنحية في ابتدائية عين السبع زوال الاثنين النظر في قضية كريم الزاز، المدير العام السابق لشركة "ونا"، ومن معه إلى 8 أكتوبر المقبل. وجاء التأجيل من أجل إعادة استدعاء ممثل شركة "وانا" رشيد الصفريوي، الذي تقدم بشكوى لدى الضابطة القضائية كانت وراء تفجر هذه القضية. وكان هذا الأخير، أي الصفريوي، قد صرح لدى الضابطة القضائية بوجود اختلاسات، وهو ما زكته هدى الرباني، المسؤوولة القانونية للشركة، التي حضرت اليوم جلسة المحاكمة رفقة مولاي هشام الشرقاوي الذهبي، الممثل القانوني الحالي لشركة "وانا". هذا ورفض دفاع شركة "وانا"، استدعاء رشيد الصفريوي، خاصة وأنه لم يعد موظفًا في الشركة ولا ممثلها القانوني، وبالتالي فإن استدعائه لا جدوى منه ، لأن الممثل القانوني للشركة الحالي هو الذهبي الشرقاوي. وتشبث دفاع كريم الزاز المتهم الرئيسي في القضية، بطلب حضور الصفريوي ولو عن طريق القوة الجبرية، بحكم أنه تقدم باتهامات خطيرة في حق المتابعين ال12 لدى الضابطة القضائية، وبالتالي عليه الحضور للاستماع إلى إيفاداته. على صعيد آخر، جدد دفاع زعيم الساسي، أحد المعتقلين في القضية، طلب تمتيعه بالسراح المؤقت، غير أن المحكمة رفضت كالعادة الطلب، كما تقدم زعيم الساسي بطلب للمحكمة يطلب فيها بث المحاكمة عبر القنوات التلفزية لكن المحكمة رفضت تسلم الورقة التي سجل عليها الطلب. وكالعادة عرفت محاكمة الزاز ومن معه جدلا واسعا، تفجر بعد أن طالبت هيئة الدفاع بضرورة تخصيص قاعة محاكمة "تستجيب للمعايير الإنسانية والحضارية"، على حد تعبير هيأة الدفاع، سيما وأن القاعة الحالية (القاعة 4) تعرف اكتظاظا كبيرا بسبب اهتمام الكثيرين بتتبع تفاصيلها مباشرة. ويتابع الزاز ومن معه بتهم تتعلق بالتزوير في محررات تجارية واستعمالها وخلق وثيقة تتضمن وقائع غير صحيحة، واستعمالها وعرقلة نظام المعالجة الآلية للمعطيات وتزييف وثائق المعلوميات وإحداث واستغلال شبكة مواصلات دون إذن واختلاس خطوط.