شهدت جلسة كريم الزاز ومن معه، أول أمس الاثنين، مشادات كلامية حادة بين دفاع المتهمين المتابعين في الملف ودفاع شركة «وانا» للاتصالات، بعد أن التمس محامي الطرف المدني، المتمثل في الشركة المشتكية «وانا»، من هيئة الحكم الاعتراض على طلب إحضار مصرحي المحضر، نظرا لكثرة عددهم، معتبرا ذلك عرقلة لسير المحاكمة بتعدد التأجيلات. غير أن دفاع المعتقلين رفض الملتمس واعتبره مسا بحقوق الدفاع، مشيرا إلى أن كريم الزاز ومن معه منذ أشهر وهم يطالبون بإحضار مصرحي المحضر، سواء كانوا كثرا أو قلة، باعتبارهم شهودا سيتم الاستماع إليهم بناء على وقائع، وهو ما اعتبره دفاع المتهمين حقا من حقوق المتابعين، إضافة إلى أن النيابة العامة أحضرتهم أمام التحقيق كما تم الاستماع إليهم سابقا في محاضر الضابطة القضائية. وقررت هيئة المحكمة بابتدائية عين السبع بالدار البيضاء، والتي مازال رئيسها في عطلة قضائية، تأجيل النظر في ملف قرصنة المكالمات الهاتفية الدولية إلى ال29 من الشهر الجاري، في الوقت الذي تقدم محامون جدد بطلبات للانتصاب في الملف لفائدة بعض المتابعين. وظهرت معطيات جديدة في ملف كريم الزاز ومن معه، بعد أن تبين أن أحد المعتقلين، ويتعلق الأمر بالمهندس ربيع نور، الذي سبق أن رفع دعوى قضائية ضد شركة «وانا» للاتصالات للمطالبة بمستحقاته الاجتماعية، وبعد خروجه من الشركة ورفضه التفاوض للعودة إلى العمل نظرا لكفاءته وكثرة العروض التي كانت متاحة أمامه سواء بفرنسا أو المغرب، جرى الانتقام منه بتوريطه في الملف رفقة مهندسين آخرين اتهموا بقرصنة المكالمات الدولية. وكشف دفاع المتهم أنه في الوقت الذي حكم لصالح المهندس بتعويضه من طرف شركة «وانا للاتصالات» تم اعتقاله من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. والتمس دفاع المتهمين في الملف من هيئة الحكم إحضار الممثل القانوني السابق لشركة «وانا للاتصالات» بالقوة العمومية، بعد أن رفض تلبية الاستدعاء الذي وجهته إليه المحكمة في الجلسة السابقة، فيما تمسك دفاع شركة الاتصالات بطلب عدم استدعاء رشيد الصفريوي باعتباره ممثلا قانونيا سابقا للشركة ولم يعد يشتغل معها، في حين ألح دفاع المتهمين على ضرورة استدعائه بمعية امرأة تدعى هدى تبان، باعتبارهما المصرحان في المحضر، وبناء على أقوالهما تمت متابعة 12 شخصا في حالة اعتقال. وعرفت الجلسة إحضار المتابعين ال12 بمن فيهم المدير العام لشركة «وانا» كريم زاز، في حالة اعتقال من المركب السجني عكاشة.