تخليدا للذكرى الأربعينية لوفاة الطالب مصطفى المزياني، الذي قضى نحبه بعد 72 يوما من الإضراب، دعا فصيل النهج الديمقراطي القاعدي كافة طلبة الجامعة إلى الدخول في إضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة. وانضم طلبة فصيل النهج الديمقراطي القاعدي لإضراب المعتقلين القابعين بسجن عين قادوس في فاس على خلفية مقتل طالب التجديد الطلابي عبد الرحيم الحسناوي، في الثامنة من مساء يوم أمس، على أن يكملوه غداً السبت في الساعة نفسها. ودعا طلبة الفصيل رفاقهم وطلبة الجامعة المغربية في مختلف المدن المغربية، إلى الانضمام إلى الإضراب، قصد التنديد بالاعتقالات التي تطال الطلبة داخل مؤسساتهم الجامعية. وجاء في بلاغ للطلبة "ننادي كل الشرفاء والأوفياء لدماء الشهداء والسائرين على دربهم، والغيورين على مصالح أبناء الكادحين، للحضور الوازن للذكرى الأربعينية لاستشهاد رفيقنا الغالي مصطفى المزياني". وقال المصدر ذاته إن هذا الإضراب "يعد محطة نضالية "لفضح" جريمة الاغتيال، والتنديد باعتقال الطلبة، وبالأحكام الصادرة في حق المعتقلين السياسيين بالمغرب". ونُقل المسمى عبد النبي شعول من الفصيل، وأحد المعتقلين في الملف ذاته، يوم الثلاثاء الماضي، إلى المركب الاستشفائي الجامعي بفاس، بعد تدهور حالته الصحية إثر إضرابه عن الطعام لمدة 45 يوما. ويخوض عدد من الطلبة المعتقلين المنتمين لفصيل "النهج الديموقراطي القاعدي" إضرابا مفتوحا عن الطعام داخل سجن عين قادوس بفاس، مطالبين بذلك بإطلاق سراح كافة المُعتقلين السياسيين والتعجيل بمحاكمتهم، وإيقاف متابعة طلبة الفصيل، فضلا عن تحسين ظروف العيش داخل السجون. ويتوقع عدد من الطلبة القاعديين أن يتكرر سيناريو وفاة المزياني بعد دخول رفاقه في الإضراب المفتوح، وكانت وفاته قد خلفت موجة غضب حقوقية عارمة، وأثارت تعليقات كثيرة في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. وحمل طلبة فصيل النهج وفاة المزياني لكل من وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة، قائلين إن سبب الوفاة راجع إلى الإهمال واللامبالاة اللتين تعاملت الوزارتان بهما مع ملف الطالب القاعدي، رغم المناشدات الحقوقية للالتفات إلى حالته قبل فوات الأوان.