في جو جنائزي مهيب، شيع جثمان الطالب القاعدي مصطفى المزياني إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه بمنطقة تاندينت باوطاطا الحاج التابعة لإقليم بولمان بحضور عائلته ورفاقه ومجموعة من المناضلين المنتمين لفصيل النهج الديمقراطي القاعدي، الذي كان ينتمي إليه الهالك. ورفع حشود مشييعي جثمان الطالب مصطفى المزياني شعارات النصر، وأعلام "غيفارا" في مشهد يشبه المسيرات الاحتجاجية الكبرى التي تشهدها مدينة الرباط. المتهم 13 في مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي، نقل إلى مثواه الأخير بحضور عدد من حركة 20 فبراير، إلى جانب عدد من الطلبة المحسوبين على فصيل "النهج الديمقراطي القاعدي" مقابل غياب أي حضور رسمي من الحكومة، على غرار جنازة عبد الرحيم السحناوي، التي حضرها رئيس الحكومة ووزراء من حزبه. وتم تغطية نعش جثمان الطالب القاعدي، الذي توفي الأربعاء الماضي بعد أزيد من 72 يوم من الإضراب عن الطعام، بعلم يحمل رمز الشيوعية. وسبق ونظم رفاق مصطفى المزياني، وقفة أمام المركز الاستشفائي ابن رشد في الدارالبيضاء، قبل أن يتن نقل جثمانه إلى متواه الأخير. وجدير بالذكر، أن الطالب فارق الحياة بقسم الانعاش بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، عن سن يناهز 31 سنة، بعد دخوله في إضراب عن الطعام احتجاجا على فصله عن الدراسة بكلية العلوم. وكان المزياني، معتقلا رهن الاعتقال الاحتياطي في قضية مقتل طالب التجديد الطلابي عبد الرحيم الحسناوي.