بالتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للسلام الذي يصادف 21 شتنبر من كل سنة، نظم نشطاء مثقفون ونشطاء مدنيين بالمغرب والجزائر صباح اليوم الأحد 21 شتنبر، وقفة احتجاجية على الشريط الحدودي بمنطقة "بين لجراف" على مشارف مدينة السعيدية. النشطاء الذين رفعوا شعارات تطالب بفتح الحدود بين البلدين الجارين، أكدوا أيضا على أواصر الأخوة بين الشعبين، مذكرين بتاريخهما المشترك في مواجهة القوى الاستعمارية، ورغم أن السلطات الجزائرية حالت دون تنظيم وقفة مشابهة للوقفة التي نظمت على الطرف المغربي، إلا أن مواطنون جزائريون تمكنوا من الوقوف أمام المتظاهرين المغاربة وتحيتهم على الوقفة المطالبة بعودة الدماء من جديد إلى عروق الاتحاد المغاربي. في هذا السياق قال الكاتب الجزائري المقيم بالمغرب، سعيد هادف، أن الوقفة تأتي ترجمة لاتفاق بين المثقفين ونشطاء المجتمع المدني، إنبثق عن "ملتقى السلام"، الذي أسسه مغاربة وجزائريون على الشبكة العنكبوتية، قبل أن يضيف في تصريح ل"اليوم24″ أن الوقفة سعت أيضا إلى إشاعة ثقافة السلام بين البلدين وهي ثقافة يقول عنها نفس المتحدث بأنها "غائبة". تجدر الإشارة إلى أن المتظاهرون قدموا من مدن مغربية مختلفة، كمراكش، ووجدة والناظور وبركان، وحتى باريس الفرنسية، وكانت ستكون أكبر لو تمكن بعض النشطاء من الالتحاق بالمكان الذي "لا يسع لمتظاهرين كثر" يضيف هادف.