توج المشاركون في المؤتمر 28 لجمعية هيئات المحامين بالمغرب الذي احتضنته مدينة السعيدية أيام 6-7 و8 الجاري أشغال مؤتمرهم بتنظيم وقفة رمزية بمنطقة ّ"بين لجراف " المطلة على الجانب الجزائري من وادي كيس الفاصل الطبيعي بين البلدين الجارين ، رفعت خلالها شعارات تطالب ب إعادة فتح الحدود المغلقة قسرا في وجه شعوب البلدين . وردد عشرات المحامين المشاركين في الوقفة شعارات تندد بالسلوكات و القرارات المعاكسة لوحدة الشعوب المغاربية . نظم حوالي مائة محام، ينتمون إلى جمعية هيئات المحامين بالمغرب، السبت المنصرم، وقفة أمام الشريط الحدودي الفاصل بين المغرب والجزائر، مطالبين بفتح الحدود. وقال عمر ودرا، نقيب هيأة المحامين بالدارالبيضاء، إن حوالي مائة محامي شاركوا في الوقفة، إضافة إلى 300 مؤتمر، وبرلمانيين، والأمين العام لاتحاد المحامين العرب، والوفد الجزائري. وأفاد ودرا، أن "الوقفة لم تكن وليدة اليوم، بل كانت تراودنا منذ سنة 2006، لكن لظروف ما لم توفر، وبوجودنا بمدينة السعيدية، ولدت الفكرة من جديد". وتزامنت الوقفة الرمزية مع عقد جمعية هيئات المحامين بالمغرب مؤتمرها بمدينة السعدية. وأضاف ودرا أن المحامين الذين مروا من جانب الحدود المغربية الجزائرية تبين لهم أن الخط الفاصل بين العلمين المغربي والجزائر لا يتعدى 10 أمتار، فتقرر تنظيم الوقفة للمطالبة بفتح الحدود، في إطار الدبلوماسية الموازية للمجتمع المدني. وأكد نقيب المحامين بالبيضاء أن فكرة فتح الحدود سبق أن طرحت مع نقيب هيأة المحامين بتلمسان، بعد توقيع اتفاقية توأمة بين هيأتي تلمسان والبيضاء، الثلاثاء الماضي، مضيفا أنه، خلال مشاركة وفد نقابة المحامين الجزائرية في مؤتمر جمعية هيئات المحامين بالسعيدية، طرح النقاش من جديد بين الجانبين حول تنظيم وقفة رمزية على الشريط الحدوي، للمطالبة بفتح الحدود. وردد المحامون خلال الوقفة الرمزية شعارات مطالبة بفتح الحدود، وألقى رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب كلمة أكد فيها أن "إرادة الشعبين لا تهدف فقط إلى فتح الحدود، بل ترمي أيضا إلى تحقيق آمال الوحدة، وبناء الديمقراطية على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية".