بعد إدانتها في المرحلة الابتدائية بسنة سجنا نافذا، من أجل تهم تخص "تقديم وشاية كاذبة"، ستمثل الناشطة وفاء شرف مرة أخرى أمام قاضي محكمة الاستئناف بطنجة الإثنين المقبل، وسط أمال كبيرة يعقدها رفاقها والهيئات الحقوقية التي تتبعت ملفها في ان تغادر السجن. وكانت المحكمة الابتدائية بطنجة، أدانت في 12 غشت الماضي الناشطة وفاء شرف بسنة سجنا نافذا، وغرامة خمسين ألف درهم من أجل تهم تخص الوشاية الكاذبة والتبليغ عن جريمة لم تحدث. وتعود تفاصيل القضية، عندما تقدمت وفاء شرف بشكاية لوكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية قالت فيها انها تعرضت للإختطاف والتعذيب من قبل عناصر مجهولة مباشرة بعد الإنتهاء من وقفة عمالية بساحة التغيير ببني مكادة مساء الأحد 27 أبريل 2014. المشتكية ستتحول إلى متهة ليتم اعتقالها من منزل والديها بطنجة يوم 9 يوليوز، بعد أن وجهت لها النيابة العامة تهمة "تقديم وشاية كاذبة" و"ادعاء جريمة لم تحدث" بناءًا على ما خلص إليه تقرير أنجزته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الموضوع. وتحظى قضية شرف، باهتمام دولي، حيث نظم ممثلو جمعيات ونقابات وأحزاب سياسية فرنسية ومغربية، سابقا، مسيرة صوب مقر السفارة المغربية في باريس، للتنديد بالقمع السياسي، والمطالبة بإطلاق سراح وفاء شرف الناشطة في حركة 20 فبراير. وحاول المتضامنون مع شرف، لقاء شكيب بنموسى، سفير المغرب في فرنسا، من أجل مطالبته بالتدخل لإطلاق سراح المعتقلة، لكن دون جدوى. كما طالب المتضامنون الذين سبقوا ووقعوا عريضة تضامنية مع شرف وتحمل إمضاء أزيد من 60 جمعية مهتمة بحقوق الإنسان، إلى جانب محامين ونشطاء في الحركات النسائية من مختلف بقاع العالم، للمطالبة بالسراح الفوري للناشطة.