تحظى قضية وفاء شرف، الناشطة في صفوف حركة 20 فبراير، التي تمت إدانتها بسنة سجنا نافذا من أجل تهم تخص الوشاكة الكاذبة والتبليغ عن جريمة لم تحدث، باهتمام دولي متزايد حيث نظم ممثلو جمعيات ونقابات وأحزاب سياسية فرنسية ومغربية، أخيرا، مسيرة صوب مقر السفارة المغربية في باريس، للتنديد بالقمع السياسي، والمطالبة بإطلاق سراح وفاء شرف الناشطة في حركة 20 فبراير. وحاول المتضامنون مع شرف، لقاء شكيب بنموسى، سفير المغرب في فرنسا، من أجل مطالبته بالتدخل لإطلاق سراح المعتقلة، لكن دون جدوى. وطالب المحتجون الذين سبقوا ووقعوا عريضة تضامنية مع شرف وتحمل إمضاء أزيد من 60 جمعية مهتمة بحقوق الإنسان إلى جانب محامين ونشطاء في الحركات النسائية من مختلف بقاع العالم، السراح الفوري للناشطة. ومع انتهاء المسيرة، وقف المتضامنون دقيقة صمت على روح مصطفى المزياني، الطالب الذي فارق الحياة الأربعاء الماضي بقسم الانعاش بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، عن سن يناهز 31 سنة، بعد دخوله في إضراب عن الطعام احتجاجا على عدم تمكينه من إتمام تعليمه العالي داخل السجن. وكانت المحكمة الابتدائية بطنجة، أدانت الثلاثاء الماضي (12 غشت) الناشطة وفاء شرف بسنة سجنا نافذا، وغرامة خمسين ألف درهم من أجل تهم تخص الوشاية الكاذبة والتبليغ عن جريمة لم تحدث. وتعود تفاصيل القضية عندما تقدمت وفاء شرف بشكاية لوكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية قالت فيها انها تعرضت للإختطاف والتعذيب من عناصر مجهولة مباشرة بعد الإنتهاء من وقفة عمالية بساحة التغيير ببني مكادة مساء الأحد 27 أبريل 2014، لكنها ستتحول إلى متهة وتم اعتقالها بالقوة من منزل والديها بطنجة يوم 9 يوليوز بعد أن وجهت لها النيابة العامة تهمة "تقديم وشاية كاذبة" و"ادعاء جريمة لم تحدث" بناءً على ما خلص إليه تقرير أنجزته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الموضوع.