– متابعة: قضت المحكمة الابتدائية بطنجة، في مبكرة من صباح الثلاثاء 12 غشت، بإدانة الناشطة الحقوقية، وفاء شرف، بسنة سجنا نافذا، فيما قررت تبرئة الناشط بوبكر الخمليشي من تداعيات القضية المرتبطة بادعاء الناشطة المذكورة تعرضها للاختطاف والتعذيب، من طرف أجهزة الأمن. فبعد مرافعات النيابة العامة والدفاع ومناقشة الملف التي استغرقت نحو 17 ساعة، أصدرت الهيئة القضائية حكمها القاضي بإدانة الناشطة الحقوقية، وفاء شرف، بسنة سجنا نافذا بعد مؤاخذتها بجريمة "بالوشاية الكاذبة والتبليغ عن جريمة لم تحدث"، على خلفية ادعائها التعرض للاختطاف والتعذيب من طرف محسوبين على الأجهزة الأمنية في 27 أبريل الماضي. فيما قررت الهيئة القضائية، ببراءة الناشط الحقوقي بوبكر الخمليشي، الذي تمت متابعته في حالة سراح، على خلفية إصدار حزب النهج الديمقراطي الذي يتولى مسؤولية قيادية به، لبيان تضامني مع الناشطة وفاء شرف، المنتمية أيضا لنفس الحزب، استنادا إلى تصريحات هذه الأخيرة. وكان النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بطنجة، متابعة الناشطة الحقوقية وفاء شرف، في حالة اعتقال بعدما ثبت عدم صحة ادعاءات تعرضها للاختطاف والتعذيب قبل أكثر من ثلاثة أشهر، حسب بلاغ للوكيل العام للملك. وكانت الناشطة اليسارية وفاء شرف، المنتمية إلى حزب النهج الديمقراطي وعضوة في حركة 20 فبراير، قد قدمت شكوى إلى النيابة العامة، زعمت فيها أنها تعرضت للاختطاف والتعذيب من قبل شخصين اعترضاها على متن سيارة، حيث اقتاداها بالقوة إلى مكان مجهول بعد تعصيب عينيها. وأصدر حزب النهج الديمقراطي، بيانا استنكاريا لحادثة الاختطاف المزعومة، الأمر الذي جر القيادي في الحزب اليساري، بوبكر الخمليشي، إلى التحقيق من طرف مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حول المستندات التي تم الاعتماد عليها لتعميم هذا البلاغ.