يبدو أن حزب الاستقلال يتجه إلى تغيير مكان الوقفة التي كان من المقرر أن يتزعمها الأمين العام للحزب حميد شباط السبت المقبل بالنقطة الحدودية "زوج بغال" بنواحي وجدة إلى مكان اخر، فالحزب "لم يتلق الضوء الأخضر من الحكومة لتنظيم وقفته بالمنطقة المذكورة"، هذا ما أكده مساء اليوم الأربعاء 17 شتنبر البرلماني الاستقلالي ورئيس جماعة وجدة عمر حجيرة خلال ندوة صحفية نظمها رفقة البرلماني عن نفس الحزب خالد سبيع. حجيرة كشف بأن الأمين العام للحزب أخبر أعضاء اللجنة التنفيذية بالحزب، أنه إلى حدود مساء اليوم الاربعاء لم يتوصل بترخيص لخوض الوقفة المذكورة. وقال في هذا الصدد "نحن حزب يحترم المؤسسات، وفي حالة عدم الترخيص لنا بتنظيم تلك الوقفة في المكان المقرر، فاننا سنحولها إلى تجمع جماهيري بالقاعة الرياضية المغرب العربي". واوضح حجيرة أن الرسائل التي سيبعث بها شباط إلى الجزائر "ستصل حتما سواء نظمت الوقفة بالمكان المقرر أو لا". نفس المتحدث نفى ما تداولته الصحافة الجزائرية أمس، من كون الوقفة المذكورة ستكون استفزازا للجارة الشرقية، قائلا "على العكس من ذلك، حزبنا كان له الفضل في حصول الجزائر على استقلالها، ونحن نرغب في الذكرى 80 لتأسيس الحزب، بتذكيرهم بأننا إخوة ولسنا أعداء". في السياق نفسه، أكد حجيرة أن الوقفة هي محطة من بين العديد من المحطات التي يتضمنها برنامج يمتد على 3 أيام، حيث سيبدأ غدا الخميس الأمين العام للحزب رفقة أعضاء اللجنة التنفيذية وأعضاء المجلس الوطني زيارة إلى الجهة الشرقية، وبمدينة تاوريرت والعيون اللتان سيحلان بهما غدا سيطلع الاستقلاليون على واقع العقار بالمدينة، خاصة عقارات الدولة والتي سبق للبرلماني خالد سبيع أن طلب بايفاد لجنة برلمانية استطلاعية بشأنها، كما سيتفقد الفريق توقف أشغال بناء المستشفى المحلي بالعيون الشرقية، الذي إنطلقت فيه الأشغال منذ أكثر من ثلاثة سنوات دون أن تجد طريقها إلى الانتهاء، وما يطرح هذا التعثر من مشاكل للمواطنين. بمدينة بركان أيضا سيكون للفريق لقاء حول واقع المخطط الأخضر وأفاقه بالاقليم بحضور مسؤولين من وزارة الفلاحة والصيد البحري، الذين سيقدون حصيلة هذا المخطط، وسيكون وفق المنظمين مناسبة ليطرح الفلاحون مشاكلهم التي يتخبطون فيها، ولم يستثن الفريق مدينة السعيدية التي انطلق منها مخطط "المغرب الأزرق" الذي يهم قطاع السياحة؛ ففي هذه المدينة سيعقد الفريق الاستقلالي بزعامة شباط ندوة حول واقع وافاق هذا المخطط "يهمنا كثيرا أمر المحطة السياحية لمدينة السعيدية، نريد أن نعرف، هل كل تلك الملايير التي صرفت عليها حققت الأهداف المرجوة، ونريد أن نعرف بالأرقام أيضا تأثير المخطط ككل على القطاع بالجهة"، يقول احجيرة. من جانبه، ذكر خالد سبيع بأن الزيارة التي يتزعمها شباط، كان من المفترض ان تتم منذ أكثر من سنة ونصف، "لكن ظروف قاهرة حالت دون ذلك إلى أن تمكن الفريق من برمجتها الأن"، يقول سبيع الذي أكد أيضا أن الندوة التي ستنظم حول أفاق الاندماج المغاربي بمدينة وجدة ستكون مناسبة للتذكير من جديد بحجم الخسائر التي تتكبدها دول المنطقة جراء وضع "اللااتحاد واللاتكامل"؛ وهي تكلفة باهضة وفق نفس المتحدث سبق للعديد من الدراسات ومراكز الأبحاث أن تناولتها بتفصيل.