يبدو أن الوقفة التي سيقوم بها حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، مرفوقا بقيادات حزبه، بالنقطة الحدودية "جوج بغال" بمناسبة الذكرى 80 لتأسيس حزب علال الفاسي، لن تمر دون أن تخلق المزيد من الجدل بين الغريمين السياسيين الاستقلال والعدالة والتنمية. ففي خضم استعدادات حزب الاستقلال محليا لاستقبال شباط، رفض عبد العزيز أفتاتي القيادي بحزب العدالة والتنمية والبرلماني عن دائرة وجدة أنكاد، أي استغلال سياسي لقضية فتح الحدود. وقال أفتاني ل"اليوم24″ إن الاحتجاجات التي تقوم بها التيارات السياسية كالاحتجاج الذي ينوي قيادته شباط بالنقطة الحدودية زوج بغال يمكن أن يفهم "كاستفزاز من جانب هذا الحزب للطرف الجزائري". ويضيف "لا يمكن أن نقابل الاستفزاز باستفزاز". وأكد نفس المتحدث أن قضية فتح الحدود يجب أن تكون ضمن "أجندة مغاربية"، حتى تتم معالجة الإشكال بالصيغة التي ستمكن من "تنقل الأشخاص والبضائع ورؤوس الأموال، ويضمن التحصيل العلمي المتبادل"، وليس ضمن "أجندة حزبية"، على اعتبار أن أي تحرك في هذا المستوى يجب أن تسبقه "اتفاقات بين الأطراف المعنية". من جانبه، رد عمر احجيرة، البرلماني الاستقلالي عن دائرة وجدة أنكاد، على تصريحات أفتاتي بقوة، ووصفه "بمفتي الصحافة"، الذي تمتد فتاويه من "المايو الشرعي إلى الشأن المغاربي". حجيرة نفى أن يكون الغرض من الوقفة المقررة نهاية الأسبوع الجاري بالنقطة الحدودية "زوج بغال" استفزاز الجارة الشرقية، مشيرا إلى أن "الوقفة سيشارك فيها الغيورين على هذا الوطن، وسنطالب فيها بتحقيق التكامل المغاربي، وتحقيق السوق العربية المشتركة، والتأكيد على الإيحاء بين الشعبين المغربي والجزائري، لكن حديثي العهد في الممارسة السياسية لن يفهموا المعاني الكبرى لهذه الوقفة"، يضف حجيرة. نفس المتحدث أكد في تصريح ل"اليوم24″ أن هدف آخر سيعمل المحتجون على تحقيقه، هو إيصال رسالة إلى حكومة بن كيران، تحمل مطالب "ضرورة رفع النحس على المعبر الحدودي المذكور وتغيير اسمه.