من المنتظر أن تصدر السيرة الذاتية التي كتبها الروائي الجزائري واسيني الأعرج خلال أكتوبر أو نونبر المقبل، مرفقة بمجلة «دبي الثقافية»، على أن تصدر في كتاب مستقل عن الآداب بعد ذلك. ومن الأخبار الرائجة حاليا، أن الكتاب سيكون موجودا في معارض الجزائروبيروت والشارقة، ثم الدارالبيضاء خلال فبراير المقبل. يقول الأديب الروائي الجزائري واسيني الأعرج، إن عنوان سيرته الذاتية «سيرة المنتهى» هو «بمثابة مقارنة للمكان الذي وصل إليه الرسول محمد أي «سدرة المنتهى» إبان الإسراء والمعراج»، مضيفا أنه اعتمد في كتابتها أيضا على السيرة النبوية ومعراج ابن عربي ومختلف النصوص العالمية. لكنه لم ينف، في جزء ثان من حوار مطول أدلى به لجريدة «أخبار اليوم»، تأثره بسير كتاب عالميين، أمثال الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز، صاحب السيرة «عشت لأروي». ومن المنتظر أن تعرض السيرة الذاتية، التي كتبها الأديب الروائي الجزائري المعروف، واسيني الأعرج في الآونة الأخيرة، وينكب حاليا على تصحيحها، في معارض الجزائروبيروت والشارقة الدولية للكتاب، حسبما صرح به الأديب. إذ ستكون رواية «سيرة المنتهى: عشتها… كما اشتهتني»، حاضرة جزئيا بمعرض الجزائر الدولي للكتاب، الذي سينطلق يوم 30 أكتوبر المقبل، ويستمر إلى غاية 8 نونبر، حيث أن تاريخ صدورها الرسمي بالجزائر سيكون خلال دجنبر المقبل عن دار الفضاء الحر ودار بغدادي للنشر. من جهة أخرى، ستعرض هذه السيرة الذاتية، التي اختار واسيني أن يكتبها على لسان شخصيات متوفية بحسب ما كشف ل «اليوم24» خلال موسم أصيلة الثقافي الأخير، بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي سيعقد خلال الفترة الممتدة بين 5 و15 نونبر المقبل، حيث ستصدر بالشارقة شهر أكتوبر عن مجلة «دبي الثقافية». كما ستعرض بأروقة معرض بيروت الدولي للكتاب، الذي سينظم خلال الفترة الممتدة بين 28 نونبر و11 دجنبر المقبل، حيث من المترقب أن تصدر هناك عن دار الآداب. ويمثل كتاب «سيرة المنتهى: عشتها… كما اشتهتني»، سيرة ذاتية لصاحبها واسيني الأعرج الذي يعود فيها إلى أزمنة وشخصيات «شكلت مراحل مهمة في حياته»، كما يقول الروائي بدءا بمرحلة سابقة عن ميلاده، ممثلة في جده ووالده وارتباطه الكبير بجانبه التاريخي وأجداده القادمين من الأندلس، مرورا بطفولته في القرية وتربيته ودراسته، وانتهاء بفترة شبابه وإبداعاته الكثيرة. وقد تطرق الأعرج لعلاقته بجده وجدته التي «كان لها كل الفضل في تعلمه وحبه للعربية»، وأيضا أمه و»تضحياتها في سبيل العائلة ودورها الكبير في غرس مختلف القيم النبيلة فيه»، بالإضافة إلى مينة «أول تجربة حب يعيشها وما خلفته من انعكاسات على نفسيته وتجربته الأدبية الأولى». كما تناول أيضا واسيني الأعرج شخصية ميغال دي ثيربانتس (1547-1616)، الروائي الإسباني الشهير صاحب رائعة «دون كيشوت»، أول رواية أوروبية حديثة، والذي عاش في الجزائر إبان الحكم التركي و»تأثر جدا بإقامته تلك»، كما يقول واسيني. ونظرا إلى كون جميع شخوص الرواية من الأموات، فقد سمح هذا الأمر لواسيني بأن «يكون بين الحياة والموت» كما سمح له بأن «يكتب نصا بطابع إبداعي»، وهو المعروف ببحثه الدائم عن سبل تعبيرية وإبداعية جديدة وعدم استقراره على شكل واحدة وثابت من الكتابة الأدبية. وبعد مشاركته في فعاليات ندوة «العرب غدا» الدورة الأخيرة من موسم أصيلة الثقافي، يحضر حاليا صاحب جائزة الشيخ زايد للآداب (2007) معرض عمان الدولي للكتاب «الأردن»، حيث سينشط محاضرة بعنوان «شهادات إبداعية» رفقة الروائي المصري إبراهيم صنع الله، كما سيوقع على روايته ما قبل الأخيرة «مملكة الفراشة». ويعتبر واسيني الأعرج من أهم الأقلام الروائية في العالم العربي، حيث ترجمت أعماله للعديد من اللغات، وحازت العديد من الجوائز على غرار»كتاب الأمير: مسالك أبواب الحديد» (2004)، المتوجة بجائزة المكتبيين الكبرى (الجزائر) و»أصابع لوليتا» (2012)، الفائزة بالدورة السابعة لجائزة «الإبداع الأدبي» لمؤسسة الفكر العربي ببيروت.