ألقت مصالح الأمن بمدينة الدارالبيضاء القبض على نصاب كان يوهم ضحاياه بأنه صاحب وكالة أسفار معتمدة لتنظيم موسم الحج، بعد أن تسلم منهم مبالغ مالية مهمة واختفى عن الأنظار. وأفاد مصدر أمني بأن مسؤولي دائرة الشرطة مبروكة السلامة، مدعومين بعناصر الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن مولاي رشيد، عندما انتقلوا إلى حي مبروكة حيث يقطن النصاب المبحوث عنه، فوجئوا بهذا الأخير يحاول الانتحار بتجرع مادة سامة، بمجرد أن علم أنه سيتم إلقاء القبض عليه. وسارع رجال الأمن إلى استدعاء عناصر الوقاية المدنية التي حضرت ليتم نقله إلى المستعجلات لتلقي العلاجات الضرورية، وإحالته فيما بعد على فرقة الشرطة القضائية من أجل إتمام البحث بعد استقرار حالته الصحية. وأضاف مصدرنا أن الموقوف، الذي أحيل على القضاء بتهمة النصب واستعماله ومحاولة الانتحار، اعترف بتورطه في القيام بعمليات نصب ذهب ضحيتها حوالي 16 شخصا، وأنه كان يوهم ضحاياه بأنه سيتكلف بكل الإجراءات المتعلقة بحصولهم على تأشيرة الحج لهذا الموسم، بعد أن يقدم لهم نفسه على أساس أنه صاحب وكالة أسفار. وأفاد الضحايا الستة عشر، أثناء الاستماع إليهم، بأن النصاب الموقوف كان يوهمهم بأنه سيتكفل فعلا بإجراءات التأشيرة والطائرة لأنه صاحب وكالة أسفار، وسيساعدهم على أداء فريضة الحج، نظير تسلمه مبالغ مالية تراوحت ما بين 15 ألفا و18 ألف درهم لكل واحد منهم. كما أوضح الضحايا أن النصاب طلب منهم جوازات سفرهم وسلموها له، وزودهم باستمارات الحصول على تأشيرة الدخول إلى المملكة العربية السعودية، مؤكدين أنهم أعادوا إليه الاستمارات بعد تعبئتها. واعترف الموقوف للمحققين بأنه يعمل بمعية شخص ثان يوجد في حالة فرار، كان يتكلف بنسخ استمارات الحصول على التأشيرة من أجل أداء مناسك الحج بالديار المقدسة.