أحالت فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن عين الشق بالدارالبيضاء، الثلاثاء الماضي، على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء، متهما بالنصب على الراغبين في أداء مناسك العمرة، من أجل النصب واستعماله وإصدار شيك دون رصيد والتزوير. وعلمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن العناصر الأمنية المداومة التابعة لدائرة الأسرة، آثار انتباهها ثلاثة أشخاص كانوا يحاصرون شخصا رابعا داخل محل، فتدخلت لفظ النزاع، غير أن الأشخاص الثلاثة أصروا على إيقاف الشخص المذكور، متهمين إياه بالنصب والاحتيال، موهما إياهم أنه صاحب وكالة أسفار تعهد بتمكينهم من أداء مناسك العمرة. وقال المصدر إن الضحايا صرحوا في محاضر قانونية أنهم تعرضوا للنصب من طرف الشخص الموقوف، الذي وعدهم بالقيام بجميع الإجراءات القانونية لدى المصالح المختصة ليتمكنوا من أداء مناسك العمرة في رمضان، غير أنه بمجرد ما تسلم الوثائق الضرورية ومبالغ 60 ألفا و22 ألفا و29 ألف درهم، اختفى عن الأنظار، إلى حين تربصهم به ومحاصرته داخل المحل المذكور، الذي تبين أنه كان يستغله كوكالة أسفار، من أجل الإيقاع بضحاياه ممن يرغبون في أداء العمرة. وأكد المصدر ذاته، أنه تبين أن المتهم (30 سنة) موضوع مذكرة بحث صادرة حديثا من أجل النصب والاحتيال، وإصدار شيك دون رصيد، وجاء في تصريحاته أنه نصب على ضحاياه موهما إياهم أنه صاحب وكالة أسفار، وأنه سيسهل حصولهم على تأشيرات أداء العمرة، بعدما تسلم منهم مبالغ مالية متفاوتة. وحجزت عناصر الأمن في محل الموقوف 54 جواز سفر، ومعها 54 طلب حصول على تأشيرة العمرة، إضافة إلى ثلاث نسخ لثلاثة جوازات سفر وثلاث نسخ لثلاثة طلبات حصول على تأشيرات العمرة.