القرار المفاجئ الذي اتخذته إدارة قناة «ميدي1 تي في»، هذا الأسبوع بمنع بث تحقيق حول الإسلاميين المغاربة، يأتي شهورا قليلة بعد سيطرة صناديق استثمارية إماراتية على رأسمال القناة الطانجوية، وخروجها بالتالي من القطاع العام الذي كانت تنتمي إليه لتصبح قناة خاصة. صندوقا «ستيد ميديا» و»نيكست أنفستمنت» الإماراتي، باتا منذ أبريل الماضي يحوزان 54 في المائة من رأسمال القناة، بعد ضخّهما 800 مليون درهم في رأسمالها. الصفقة تمت في وقت عجزت فيه القناة التلفزيونية المغربية عن تحقيق توازنها المالي، وفي سياق سياسي يتّسم بمدّ خليجي يكتسح الدول العربية لمحاربة الإسلاميين الذين تصدّروا الواجهة بعد الربيع العربي. معطيات دفعت بعض المتتّبعين إلى التساؤل عما إذا كان الرأسمال الإماراتي وراء قرار منع برنامج حول الإسلاميين من البث عبر قناة مغربية لا شيء يؤكد هذه الفرضية إلى الآن، لكن صمت إدارة القناة عن توضيح أسباب منع البرنامج فتحت أبواب التأويل والاحتمالات .