بعد الجدل الذي أثير حول عدم بث حلقة تتناول تاريخ الإسلاميين بالمغرب، ضمن برنامج "المحققون" على قناة "ميدي 1 تي في"، رجحت مصادر مطلعة، دخول مستثمرين إماراتيين مساهيمن في رأسمال القناة على الخط، حيث عقد الرئيس المدير العام للقناة عباس عزوزي اجتماعا طارئا مع مدير قسم الأخبار في أخر لحظة قبل إيذاع الحلقة وقرر إلغائها. وأكدت المصادر ذاتها، ل "شبكة أندلس الإخبارية"، أن الموقف الذي تتبناه دولة الإمارات في محاربة حركات الإسلام السياسي التي وصلت بعد الحراك الشعبي إلى السلطة، كان وراء منع إدارة القناة بث هذه الحلقة، مشيرة إلى أن موضوع الحلقة بطبعه مثير للجدل، خاصة وأنه لأول مرة تتناول قناة عمومية مغربية تاريخ الحركات الإسلامية. كما أشارت إلى أن هناك قراءات أخرى، تتمثل في "تخوف دخول إدارة القناة في مشاكل وتجادبات مع فرقاء سياسيين"، إضافة إلى أن ظهور صور قياديين أسسوا جماعة العدل والإحسان في قناة عمومية يضفي الشرعية على هذا التنظيم الإسلامي، الذي لا تعترف الدولة بقانونيته وتعتبر أن جماعة الراحل عبد السلام ياسين محظورة. وكانت إدارة القناة قد تراجعت بشكل مفاجئ عن بث حلقة "الإسلاميون من السرية إلى السلطة"، ضمن برنامج "المحققون" الذي يعده ويقدمه الصحفي عزيز فتحي، الذي اكتفى بكتابة اعتذار على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" دون تقديم توضيحات بشأن هذا القرار.