يبدو أن الحملة العنصرية التي تشنها عدد من وسائل الإعلام الفرنسية، ضد المغربية نجاة بلقاسم التي تولت أخيرا حقيبة وزارة التربية والتعليم العالي في الحكومة الفرنسية، لن يسمح المغاربة بمرورها بسهولة. فبعد أن أكدت بلقاسم أن العنصرية ليست وجهة نظر أو رأي، بل جريمة يعاقب عليها القانون الفرنسي، خرج اليوم اتحاد مساجد فرنسا، ليدافع عن المغربية المسلمة بلقاسم، ويتهم اليمين الفرنسي المتطرف، بقيادته الحملة العنصرية ضد الوزيرة الفرنسية الحاملة للجنسية المغربية، حيث وصفتها مجلة "فالور أمتيويل" آية الله". كما سبق وكتب المستشارين، وهو فرانك كيلر تغريدة على تويتر، تقول: "ما هي التقديمات التي أعطتها نجاة للرئيس فرنسوا هولاند ليمنحها حقيبة بهذه الأهمية". وأشار اتحاد مساجد فرنسا، الذي يرأسه المغربي محمد الموساوي، إلى أن الحملة التي تشن على بلقاسم لكونها امرأة مسلمة يشكل "قذفا لمسلمي فرنسا وتحريضا على الحقد والعنف، ويشكل انتهاكا واضحا لمبدأ العلمانية وتهديدا للعيش معا". يذكر نجاة بلقاسم تعد أول امرأة تتولى منصب وزيرة التربية والتعليم العالي في فرنسا، وتحتل المرتبة الثالثة في ترتيب الوزراء، وبالإضافة إلى بلقاسم، عينت وزيرة أخرى من أصول مغربية ويتعلق الأمر بمريم الخمري، التي تولت بدورها حقيبة كاتبة الدولة المكلفة بشؤون المدينة.