منذ أسبوعين سيطر إسما المغربيتين نجاة بلقاسم ومريم الخمري على محركات البحث، واصبح التسابق للتعرف عن قرب عنهما هاجس المهتمين والمتتبعين عبر العالم. فالأولى غدت مدبرة تعليم الفرنسيين وهي مهمة أساسية وصعبة في الآن ذاته، فيما تولت الثانية منصب كاتبة الدولة المكلفة بشؤون المدينة. فمن هي نجاة بلقاسم وما مسارها للصعود لقمة إستعصت على الكثيرين والكثيرات بفرنسا؟ نجاة بلقاسم فالو مغربية فرنسية من مواليد 1977 ببني شيكر نواحي الناضور شمال المغرب، التحقت بوالدها الذي كان مهاجرًا يعمل في فرنسا، وعمرها آنذاك لا يتجاوز 4 أعوام، رفقة والدتها وشقيقتها الكبرى، وتمكنت من الحصول على الجنسية الفرنسية وعمرها 18 عامًا، إلتحقت بمعهد الدراسات السياسية في باريس، وحازت دبلومات عليا أهلتها لتولي مناصب ومهام متميزة. تولت بلقاسم مهمة مستشارة لسيغولين رويال خلال حملتها في الانتخابات العامة الفرنسية سنة 2007، وفي 2008 انتخبت في المجلس المحلي لمدينة ليون وسط فرنسا كنائب سادس للعمدة الاشتراكي جيرار كولومب، وفي نفس الوقت شغلت منصب عضوة بمجلس الجالية المغربية بالخارج إلى غاية دجنبر 2011. تمرست نجاة داخل دواليب الحزب الاشتراكي الفرنسي على العمل السياسي، وتولت فيه مهام وطنية، ما أهلها للبروز كمتحدثة باسم الرئيس الفرنسي الحالي فرنسوا هولاند خلال الحملة الرئاسية الأخيرة. عُرفت نجاة بلقاسم كناشطة من أجل المساواة في الحقوق والفرص٬ وأيضا ببعض مواقفها التي أثارت ضجة وسط الرأي العام الفرنسي، كقرارها عرض قانون على البرلمان يجرم البغاء، ويلاحق ممارسيه من الرجال، كخطوة للتصدي للدعارة المتنامية بفرنسا. شغلت نجاة بلقاسم منصب وزيرة حقوق المرأة والمدينة والشباب والرياضة في الحكومة المستقيلة، وأسندت إليها وزارة التعليم في الحكومة الفرنسية الجديدة، التي ألفها مانويل فالس، لتكون أول امرأة تتولى حقيبة التعليم في تاريخ فرنسا