تعد المغربية نجاة بلقاسم أول امرأة تسند إليها وزارة التعليم في فرنسا، وذلك بعد أن أعلن عن تعيينها الثلاثاء ضمن تشيكلة الحكومة الجديدة. كما ذهبت حقيبة شؤون المدينة إلى المغربية مريم الخمري، لتشغل بذلك امرأتين من أصل مغربي منصبين وزاريين مهمين في فرنسا. وكانت المغربية نجاة بلقاسم "34عاما" التي تتحدر من مدينة الناظور شمال المغرب تشغل منصب وزيرة حقوق المرأة والمدينة والشباب والرياضة في الحكومة المستقيلة، قبل أن يتم تعينها لمنصبها الجديد، كما كانت عضوا في مجلس الجالية المغربية بالخارج. أما مريم الخمري فهي من مواليد الرباط عام 1978 انتخبت مرتين كمستشارة في بلدية باريس وشغلت مجموعة من المهام في مكتب عمدة العاصمة الفرنسية. و فيما يلي بعض من سيرة الوزيرتين المغربيتين في الحكومة الفرنسية: ولدت نجاة بلقاسم أو نجاة فالو بلقاسم في 4 أكتوبر 1977 ببني شيكر، الجهة الشرقية للمغرب. شغلت منصب وزيرة حقوق المرأة والناطقة الرسمية باسم حكومة جان مارك ايرو تحت رئاسة فرانسوا هولاند منذ 16 ماي 2012 إلى غاية 2 أبريل 2014، عندما تم تعيينها وزيرة لحقوق المرأة، والمدينة والشباب والرياضة في حكومة مانويل فالس. كانت مستشارة لسيغولين رويال خلال حملتها في الانتخابات العامة الفرنسية سنة 2007. منذ عام 2008 و هي نائبة عمدة ليون. كما شغلت إلى غاية ديسمبر 2011 عضوية مجلس الجالية المغربية بالخارج. وهي ناشطة من أجل المساواة في الحقوق والفرص٬ خصوصا في مجال أخلاقيات علم الأحياء وفي مجال وسائل الاعلام. هاجرت نجاة بلقاسم من بني شيكر بالناظور٬ إلى فرنسا وعمرها لا يتجاوز 4 سنوات رفقة والدتها وشقيقتها الكبرى٬ لتلتحق بوالدها الذي كان مهاجرا يعمل في فرنسا. وحصلت على الجنسية الفرنسية وعمرها 18 سنة. نجاة متزوجة وأم لتوأم. انتخبت في المجلس المحلي لليون وسط فرنسا، حيث شغلت منصب النائب السادس لعمدة المدينة الاشتراكي جيرار كولومب٬ واكتسبت تجربة سياسية قبل أن تتحمل مسؤوليات على المستوى الوطني داخل الحزب الاشتراكي. بعد تجربتها ضمن فريق سيغولين روايال خلال حملة الانتخابات الرئاسية، كانت واحدة من المتحدثين باسم فرانسوا هولاند عندما كان مرشحا للانتخابات الرئاسية الفرنسية 2012. أما مريم الخمري٬ فكانت منتخبة بالمجلس البلدي لباريس، و قد تكلفت تحديدا بشؤون الأمن لدى عمدة العاصمة الفرنسية. عاشت بالمغرب حوالي عشر سنوات ما بين 1978 و 1988 قبل أن تسجلها والدتها في مدرسة لتعليم الرقص، لكنها ستفضل ممارسة الرياضة وتحديدا رياضة الكاراتي رفقة أخيها الأكبر كريم، وفي نفس الوقت تابعت دروسا في رياضة ذهنية هي الشطرنج، قبل أن تتجه نحو المسرح. حازت بالموازاة مع كل هذا على شهادة عالية في القانون الخاص. التحقت بالحزب الاشتراكي الفرنسي سنة 2002مباشرة بعد فوز الحزب اليميني للجبهة الوطنية ورئيسه آنذاك جون ماري لوبين، في الاستحقاقات و مروره للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية. من مواليد مدينة الرباط، وعاشت طفولتها في مدينة البوغاز طنجة، قبل أن ترحل إلى فرنسا وعمرها لا يتجاوز تسع سنوات. عاشت في مرحلة أولى بمدينة بوردو، حيث كانت تمثل الطلاب في مجلس منطقة لاجيروند الفرنسية. دخلت الجامعة وعمرها لا يتجاوز 17 سنة، لتبدأ مسارا متميزا توجته بانتخابها نائبة لعمدة باريس. و هي اليوم وزيرة أسندت اليها حقيبة شؤون المدينة في الحكومة الفرنسية المشكلة قبل أيام.