توج المنتخب الوطني المغربي بلقبه القاري الأول، عقب انتصاره بالضربات الترجيحية على مالي، بعد نهاية المباراة التي جرت أطوارها، اليوم السبت، على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، لحساب نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية لأقل من 17 سنة المغرب 2025، بالتعادل السلبي صفر لمثله. وبدأ أبناء نبيل بها المباراة بعزيمة تحقيق الانتصار على مالي، للتتويج باللقب القاري الأول لهم، بعدما أضاعوه خلال النسخة الماضية التي أقيمت بالجزائر، جراء الخسارة بهدف لهدفين أمام السنغال، في الوقت الذي افتتح مالي مناوراته منذ صافرة الحكم، بحثا عن مباغتة بلعروش بهدف يبعثر به أوراق الأشبال الطامحين إلى الإبقاء على الكأس في المغرب، بعد مسارهم الجيد في المنافسة. وحاول المنتخب الوطني المغربي الوصول إلى شباك لامين سينابا بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات بعد الوصول المتكرر إلى مربع العمليات سواء أثناء التسديد أو التمرير حال دون تحقيق المبتغى، في الوقت الذي تمكن المنتخب المالي من افتتاح التهديف في الدقيقة 20 عن طريق اللاعب صوميلا فان، قبل أن يتم إلغاؤه من قبل الحكم، جراء تسجيله الهدف بيده. وتواصلت الندية بين المنتخبين فيما تبقى من دقائق، بحثا عن الهدف الأول الذي سيقرب مسجله من حصد اللقب القاري لهذه الفئة، حيث استمرا معا في المحاولة دون تمكنهما من تحقيق المبتغى، في ظل غياب النجاعة الهجومية، ناهيك عن التدخلات الجيدة للحارسين شعيب بلعروش، ولامين سينابا، بينما لم يعرف الوقت بدل الضائع أي جديد، لينتهي بذلك الشوط الأول كما بدأ على وقع البياض. واتسمت الجولة الثانية بالندية بين المنتخبين منذ صافرة الحكم، بحثا عن الهدف الذي استعصى عليهما في الشوط الأول، علما أن المنتخب المالي أضاع فرصة حقيقية للتهديف، بعدما تمكن شعيب بلعروش من إبعاد الكرة عن شباكه، حيث حاول رفاق عيسى تونكارا السيطرة على مجريات اللقاء لتجنب الضغط المغربي، ليستمر بذلك الشد والجذب بينهما على أمل زيارة الشباك. وتحمل شعيب بلعروش ثقل المباراة في شوطها الثاني في ظل الاندفاع المالي، مبعدا العديد من الكرات التي كانت متجهة لشباكه، في الوقت الذي اعتمد لاعبو المنتخب الوطني المغربي على الهجمات المرتدة، مع التحكم في الكرة بين الفينة والأخرى، والتوجه إلى مربع عمليات الخصم عن طريق التمريرات القصيرة، لعل إحداها تهدي لهم هدفا يحققون من خلاله اللقب الأول في تاريخهم، بعد الإخفاق الذي كان في النسخة الماضية، جراء الهزيمة في المباراة النهائية بهدف لهدفين أمام السنغال. وتفنن لاعبو المنتخب المغربي في تضييع الكرات السانحة للتهديف، تارة جراء تسرعهم في اللمسة الأخيرة، سواء عند التسديد أو التمرير، وتارة نتيجة التصديات الجيدة للحارس لامين سينابا، ناهيك عن الوقوف الجيد لرفاقه في الدفاع، بينما كان شعيب بلعروش سدا منيعا لكل المحاولات المالية التي شكلت الخطورة على الدفاع المغربي، ليستمر الوضع على ما هو عليه في الدقائق الأخيرة والوقت بدل الضائع، دون أي جديد يذكر، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي صفر لمثله، انتقل على إثره المنتخبان إلى الضربات الترجيحية، التي ابتسمت لأشبال الأطلس، محققين بذلك لقبهم القاري الأول لهذه الفئة.