قامت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، اليوم الأحد، بزيارة ميدانية لسوق السمك بالجملة بالهراويين بالبيضاء، للوقوف على تزويد السوق بالأسماك ومراقبة الأسعار. وتأتي زيارة الدريوش، تزامنا مع ضجة بائع السردين ب5 دراهم في مراكش. وفي هذا السياق، هيمن جدل سعر السردين الذي أثاره الشاب المراكشي، على زيارة زكية الدريوش لسوق الجملة للسمك في الدارالبيضاء، لكنها ردت على أحد بائعي السمك الذي أثار الموضوع قائلة: « أنا لا أعرف التيك توك »، مبرزة أن » أنا هنا من أجل الاستماع إليكم ». واجهت كاتبة الدولة في الصيد البحري، أثناء زيارتها احتجاجات من قبل بائعي سمك السردين؛ ورفع التجار أصواتهم بالصفير والهتافات، مطالبين بالاستماع إلى شكاويهم. وفي المقابل، طالبت منهم كاتبة الدولة، التحلي بالهدوء والنظام، لأن الهدف من زيارتها يتمثل في الاستماع إليهم. وعقدت الوزيرة اجتماعا مصغرا مع بائعي سمك السردين، حيث استمعت إلى مخاوفهم، على رأسها تحويل سوق الجملة، حيث أكدت لهم أنه لن يتم أي تحويل لسوق الجملة قبل إجراء مشاورات معهم. و تأتي هذه الزيارة في إطار مراقبة تزويد الأسواق الوطنية بالمنتجات البحرية خلال شهر رمضان بأثمنة مناسبة. وكانت إدارة الصيد البحري أعلنت عن مواصلة تنظيمها مبادرة « الحوت بثمن معقول » خلال شهر رمضان للعام السادس على التوالي، بهدف تحسين العرض السمكي وتحسيس المستهلكين بأهمية استهلاك السمك المجمد. وأشارت إلى أن الأسعار المتداولة في أسواق البيع بالجملة تخضع لمنطق العرض والطلب وتتأثر بتكلفة رحلات سفن الصيد والحالة الجوية، بينما تتأثر أسعار البيع بالتقسيط بتكلفة النقل وسلسلة التوزيع وهوامش ربح الوسطاء والباعة، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب في فترات الذروة.