قال مهدي بنسعيد عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، إن المغرب لازال يواجه إشكالات في المجال الاجتماعي وفي العدالة الترابية في نقد مبطن لأداء الحكومة. وأشار خلال دورة المجلس الوطني للحزب اليوم، إلى أن هناك عددا من الأقاليم في حاجة للإنصاف على مستوى عائدات الثروة الوطنية وسياسات التنمية، معتبرا أن هذه « تحديات تسائلنا جميعا، وتظل تأثيراتها قائمة ومؤثرة على الكثير من الفئات الاجتماعية الهشة، وعلى العديد من شبابنا، وهي اختلالات تراكمت عبر سنوات ». وأضاف « نقولها بكل صراحة وشجاعة، ونشتغل داخل الحكومة على معالجتها وجعلها أولى الأولويات »، لكنه استطرد قائلا، « نرفض في نفس الوقت تضخيم هذه المعطيات والركوب عليها لتسجيل مواقف سياسوية سطحية على الحكومة »، بل إنه اعتبر أن هذا النقد « يعطي هدايا مجانية لخصوم بلادنا بالخارج من أجل المس بسمعة وصورة بلادنا، والطعن في مصداقية تعهداتها الدولية وبرامجها التنموية وأوراشها الإصلاحية الاستراتيجية ». وقال بنسعيد « نعرف جيدا داخل حزب الأصالة والمعاصرة بأن المرحلة القادمة تتطلب من الحكومة والمؤسسات المنتخبة التجند والتعاون البناء، والمزيد من الجدية الجماعية أثناء معالجة اختلالات هذا الورش الاجتماعي الثقيل جدا، لمعالجة ظاهرة بطالة الشباب، والتأخر الحاصل في بنية الخدمات الاجتماعية الأساسية بالمناطق النائية. كما اعتبر أن القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، تتصدر اهتمامات الحزب في ظل ما تعيشه الأسواق الوطنية من غلاء في عدد من المواد الأساسية خصوصا اللحوم، بشكل يؤثر على الحياة اليومية للمغاربة. وبخصوص التدبير السياسي للحكومة خلال نصف الولاية اعتبره بنسعيد « ناجحا بكل المقاييس » رغم صعوبة المرحلة والإكراهات الداخلية والخارجية، لكنه أقر أن هذا المجهود « لم يصل بالشكل المطلوب للمواطنات والمواطنين، مما يجعلنا أمام تحدي التواصل وتقويته خصوصا التواصل المباشر ».