أعلن عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، المهدي بنسعيد، إصابة المنسقة الوطنية لحزبه، فاطمة الزهراء المنصوري، بفيروس كوفيد19. قدم بنسعيد إخبارا حول تطور صحة المنصوري إلى أعضاء المكتب السياسي الخميس الفائت، مبررا غيابها عن الاجتماع. كان آخر ظهور للمنسقة الوطنية لهذا الحزب قبل هذا الإعلان، ظهر الخميس، حيث شاركت في اجتماع المجلس الحكومي، لكنها غادرت قبل نهاية أشغاله. لم يصدر عن الحكومة إفاذة بخصوص الوضع الصحي لوزيرتها في إعداد التراب الوطني و التعمير و الإسكان و سياسة المدينة. والأربعاء، حضرت اجتماع هيئة رئاسة الأغلبية، واصطحبت معها بنسعيد نفسه. لم يقدم بنسعيد تفاصيل إضافية عن ظروف إصابة المنصوري بفيروس كوفيد-19، لكن لم يعلن أي من مخالطيها يوم الخميس، إصابته بالفيروس. غابت المنصوري تبعا لذلك، مساء الخميس، عن المشاركة في اللقاء النواصلي لفريقي حزبها في البرلمان، وهو اجتماع يحدد خارطة طريق عمل ذراعي الحزب في مجلس النواب والمستشارين، وهي المرة الثانية التي تغيب فيها منذد توليها منصبها في قيادة « الجرار ». أيضا غابت عن افتتاح البرلمان، الجمعة، حيث ألقى الملك خطابا. كما لم تشارك الأحد، في زيارة ضريح الملك محمد الخامس وهي مناسبة سنوية حيث يقوم المسؤولون في الدولة، والقادة السياسيون بالترحم على روحه وعلى روح الراحل الملك الحسن الثاني. والجمعة، أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تسجيل إصابتين جديدتين في البلاد ب »كوفيد-19″، خلال الفترة ما بين 5 و11 أكتوبر، اي ما بين السبت والجمعة الماضيين. في غياب المنصوري، ينوب بنسعيد عنها في كل الاجتماعات والأنشطة المتصلة بالحزب، بوصفه العضو المتبقي من القيادة الجماعية التي أرساها الحزب في مؤتمر الأخير فبرابر الفائت، وكانت تتشكل من ثلاثة أفراد وقتئذ. تعاني قيادة الحزب من أزمة بعد تعليق عضوية صلاح الدين أبو الغالي في القيادة الجماعية. ويعول على اجتماع المجلس الوطني المقرر في 19 أكتوبر، حسم مصير هذا المسؤول الذي كيلت إليه اتهامات كبيرة في قضايا جمعته بزملائه في الحزب. وفي الاجتماع الأخير لمكتبها السياسي، كالت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة انتقادات إلى العمل الحكومي، في خطوة باتت مألوفة من هذا الحزب الذي يشارك في التكتل الأغلبي، لكن وزراءه يعانون مرارا في سبيل تمرير مشاريع قوانين بسبب مواقف وزراء محسوبين في الغالب على التجمع الوطني للأحرار، الهيئة السياسية التي يقودها رئيس الحكومة، عزيز أخنوش. مدافعا عن وزرائه، وجه المكتب السياسي انتقاداته بشكل ضمني، إلى تباطؤ الحكومة في إقرار مشاريع قوانين يقدمها أعضاؤها المنتمين إلى حزب الأصالة والمعاصرة.
فاطمة الزهراء المنصوري خلال مشاركتها في المجلس الحكومي الخميس.