اعتبر المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، اجتماع المجلس الوطني المقرر في 19 أكتوبر، « يحمل تحديات سياسية واجتماعية كبيرة وأخرى تنظيمية جد دقيقة »، حيث ينتظر أن يحسم الحزب في مصير عضو قيادته الجماعية، صلاح الدين أبو الغالي، الذي جمدت عضويته في المكتب السياسي الشهر الفائت. في بلاغ صدر عقب اجتماعه، الخميس، ناقش المكتب السياسي « الرهانات المنتظرة من الحوار المفتوح الذي ستعقده القيادة الجماعية والمكتب السياسي مع برلمانيي الحزب تمهيدا للدخول البرلماني والسياسي الجديد ». يشار إلى أن اللقاء التواصلي لفريقي الحزب عشية الدخول البرلماني غابت عنه فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية للحزب، وترأس أشغاله المهدي بنسعيد. غابت المنصوري أيضا عن اجتماع المكتب السياسي، ولم يوضح الحزب سبب ذلك. من جانب آخر، أثنى المكتب السياسي على « الأجواء الديمقراطية الهادئة التي مرت فيها دورات مجالس الجهات والجماعات الترابية الكبرى »، معتبرا ذلك دليلا على « تماسك الأغلبية وانسجامها غير المسبوق » داخل مختلف المؤسسات الدستورية في « هذه المرحلة الدقيقة حيث محطة نصف ولاية الانتداب ». وزاد بأن تلك الأجواء تعبر عن « نضج ونجاح التجربة السياسية الحالية للأغلبية الحكومية، ويسهم لامحالة في الاستقرار المؤسساتي الذي يهيئ كل الشروط الإيجابية لمواصلة الإصلاح والرفع من وتيرته فيما تبقى من عمر الولاية الحالية ». كانت المشكلات التي بدأت في الظهور في الجماعات التي يقودها « الجرار » النقطة الرئيسية في جدول الأعمال لاجتماع هيئة رئاسة الأغلبية، في يونيو الفائت، حيث شارك سمير كودار، رئيس قطب التنظيم بهذا الحزب، مقدما قائمة بالجماعات المعنية. وخلص الاجتماع إلى تسوية الخلافات على هذا الصعيد.