في جو من الإبداع الموسيقي العالمي، أضاء فنان الراب الفلسطيني، سان لوفان، أمس الجمعة، سماء المدينة العتيقة للصويرة، حاملا رسائل من أجل الحرية والسلام والتسامح، على منصة مولاي الحسن، وذلك بمناسبة الدورة ال25 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم. ليلة موسيقية آسرة، حج إليها عدد غفير من جمهور مهرجان الصويرة لاسيما من الشباب والشابات الذين توشحوا بالكوفية الفلسطينية وحملوا علمي فلسطين والمغرب، في موعد مع نجم صاعد في سماء الموسيقى العالمية، الحاملة لقيم التسامح والحب. مزج فني بين الألحان الشرقية والآر أند بي والهيب هوب، نجح فيه الشاب عبد الحميد، الملقب بسان لوفان، ابن مدينة القدس، الذي أصدر أولى ألبوماته سنة 2007 تحت عنوان « من غزة مع الحب »، ناقلا محبيه والشغوفين بأغانيه في سفر روحي بين الصويرةوالقدس، سفيرا لروح التعايش والتسامح. وانطلقت تذكرة هذه الرحلة، التي غنى معه فيها الشباب الحاضر المتعطش للموسيقى، بأغنيته « على هذه الأرض »، والتي يقول فيها سان لوفون « مننساش شهداءنا يا سيدي، على أرض الوطن تلاقيني، حتى لو سدوا الميدان، حتى لو سرقوا العنوان، تراب القدس الغالية، بيت حنينة الطيبة، آه يا بلدي ما ننساك ». كلمات تغني للأرض وللقدس وللعودة. حالما بالحرية والسلام، يحكي الفنان الشاب عن أحلام وآمال الشباب الفلسطينيين، وهو الراغب في التعبير عن المعاناة وتصويرها من خلال صوته وعلى خشبات المسارح والمنصات إلى العالم. وفي تصريح للصحافة عقب هذا السمر الموسيقي، أعرب سان لوفان، عن شكره لإدارة مهرجان الصويرة على إتاحتها فرصة المشاركة وإمتاع جمهور كناوة وموسيقى العالم. وأعرب سان لوفان، عن سعادته بتقاسم هذه الأجواء الثقافية والموسيقية مع الجمهور، متطلعا باهتمام إلى المشاركة في دورات أخرى للمهرجان. وجدير بالذكر أن الدورة ال 25 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، الذي يضيء سماء مدينة الرياح، تستضيف 400 فنان يحيون ما مجموعه 53 حفلا موسيقيا، ضمن أجندة مواعيد موسيقية متنوعة، تقترح على الجمهور مجموعة واسعة من الإيقاعات الموسيقية النوعية.