علم « اليوم 24 » أن المغرب احتج في وقت متأخر من مساء أمس، على منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، لاعتمادها خريطة المغرب مبتورة في وثائق الدورة 33 لمؤتمر « الفاو » الإقليمي لإفريقيا، الذي افتتح صباح اليوم بالعاصمة الرباط، بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش. وقال مصدر مسؤول بوزارة الفلاحة، إن وزير الفلاحة والصيد البحري، محمد صديقي، تابع حتى وقت متأخر من مساء أمس، تفاصيل الاستعداد لاحتضان الحدث الدولي للمنظمة الأممية المذكورة، وعبر عن الاستياء من عدم اعتماد خريطة المغرب كاملة. وأوضح المصدر أنه لم يكن من الممكن تغيير كل وثائق المؤتمر الإقليمي للفاو لضيق الوقت. وتعقد منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) مؤتمرها الإقليمي لإفريقيا على مدى ثلاثة أيام في الرباط، تحت شعار « نظم غذائية وزراعية مرنة وتحولات قروية شاملة ». ويمثل المؤتمر الإقليمي الثالث والثلاثون لإفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة، فرصة كبيرة للدول الإفريقية لمناقشة الحلول العملية للأمن الغذائي وتحسين الإنتاج الزراعي. ويستقطب الحدث مندوبين من جميع أنحاء إفريقيا، بما في ذلك وزراء الزراعة وغيرهم من الحقائب الوزارية الأساسية في تحويل النظم الغذائية مثل المالية والتجارة والصناعة والغابات والصيد البحري والبيئة والعلوم والتكنولوجيا والصحة وغيرها، فضلا عن ممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص وشركاء التنمية والدول الأعضاء المراقبة. وسيكون المؤتمر الإقليمي الثالث والثلاثون لأفريقيا بمثابة منصة استراتيجية للأعضاء والجهات الفاعلة الأخرى، لتبادل أفضل الممارسات واستكشاف الشراكات ومناقشة الفرص والحلول المبتكرة حول تحويل النظم الزراعية والغذائية. وفي وقت سابق، قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، الذي يترأس المؤتمر الإقليمي الثالث والثلاثون لأفريقيا، « هذا المؤتمر يمثل فرصة لجمع جميع الدول الإفريقية لإجراء حوار بناء حول الحلول المستدامة لتعزيز الأمن الغذائي وتشجيع الممارسات الفلاحية المتقدمة. ويسعدنا استضافة هذا الاجتماع الهام وتبادل خبراتنا في مجال التنمية الفلاحية « . وقال ممثل الفاو في المغرب، جان سيناهون، « يسعد الفاو أن تتعاون مع المملكة المغربية لاستضافة هذا المؤتمر الإقليمي الحاسم. ويأتي ذلك في وقت مهم تحتاج فيه جميع الجهات الفاعلة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030 ». ويهدف المؤتمر إلى تقديم توجهات إقليمية حول تحويل النظم الزراعية والغذائية في إفريقيا، وستركز المناقشات على الإطار الاستراتيجي لمنظمة الأغذية والزراعة للفترة 2022-2031، وهو بمثابة خارطة طريق للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال القضاء على الفقر والقضاء على الجوع والحد من عدم المساواة، ودعم التحول نحو نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة، شاملة ومرنة ومستدامة من أجل إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل، مع عدم ترك أي أحد خلف الركب.