كسب حزب التجمع الوطني للأحرار (حكومة) مقعدين في البرلمان، بعدما فاز مرشحان في الانتخابات الجزئية التي أجريت أمس الخميس، في كل من دائرتي آسفيوسيدي قاسم. واحد من المقعدين كان قد ناله "الأحرار" بآسفي، في انتخابات 2021، قبل أن تجرده منه المحكمة الدستورية. ففي آسفي، استرجع رشيد صابر مقعده إثر نيله 8927 صوتا مقابل 1030 صوتا لمنافسه عن حزب الوحدة والديمقراطية. هذا المقعد كان في الأصل يعود إلى محمد الحيداوي الذي صرحت المحكمة الدستورية بتجريده من العضوية بمجلس النواب على خلفية صدور حكم ضده بالسجن. أما في سيدي قاسم، فقد نال مرشح التجمع الوطني للأحرار، ما مجموعه 51 ألف و170 صوتا، وهي نتيجة كبيرة في سياق الانتخابات الدزئية التي عادة ما تعرف مشاركة ضعيفة، ونتائج أقل عن الانتخابات العادية. السباق في هذه الدائرة كان موجها لشغل مقعد شاغر بعدما أسقطت المحكمة الدستورية صاحبه السابق عبد النبي عيدودي عن الحركة الشعبية. هذا الرجل قرر ترشيح والده عبد الهادي عيدودي في مسعى إلى الحفاظ على المقعد البرلماني داخل حدود العائلة. جُرد عيدودي من مقعده بعد أن صدر في حقه حكم قضائي نهائي بإدانته بتهمة تبديد أموال عامة، مما أفقده أهلية الانتخاب. بدلا عنه، فاز غريمه عن التجمع الوطني للأحرار، فؤاد سليم، بهذا المقعد. سليم يشغل كذلك رئيسا لجماعة المرابيح في جرف الملحة.