قالت فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة العامة للقيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، إن تورط سعيد الناصري رئيس أحد المجالس الإقليمية بالدار البيضاء، وعبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق المنتميين لحزبها في ملف "إسكوبار الصحراء"، شكل صدمة قوية داخل "البام". واعترفت خلال لقاء تلفزي على القناة الثانية اليوم الأربعاء، بتحمل حزبها لجزء من مسؤولية أخلاقية في ذلك، بالنظر إلى نقص تنظيمي. وأضافت بأن هذه المسؤولية تظل ضعيفة لكون الحزب ليس جهازا أمنيا، بالإضافة إلى أن أعضاء هياكل الحزب مركزيا وجهويا ومحليا تطلب منهم السلطات المعنية السجل العدلي، ويتم إجراء بحث إداري قبل تسليم الوصل النهائي لهم. وذكرت بأن المتورطين في قضية "إسكوبار الصحراء"، خضعوا لجميع محطات المراقبة قبل أن يشغلوا المناصب التي وصلوا إليها عن طريق الانتخابات التي شارك فيها المواطنون، وبعدها تم تشكيل مكاتب الجماعات الترابية التي كانوا يرأسونها عن طريق التصويت من قبل أحزاب أخرى. وقالت إن أعضاء حزبها ليسوا فوق القانون، ولا يمكن أن يكون "البام" ملاذا لأي متورط، وعليه أن يبحث عن مكان آخر. واعترفت بخطأ وقع فيه حزبها الذي رفع في بداية تأسيسه شعار ممارسة السياسة بطريقة مغايرة، غير أنه فشل في فرضها على الساحة السياسية، وسيحاول مرة أخرى في المرحلة المقبلة بالقيادة الجماعية الجديدة التي انتخبها المؤتمر الخامس نهاية الأسبوع المنصرم.