بمناسبة اليوم العالمي للمتطوعين الذي يصادف الخامس من دجنبر من كل سنة، تم الثلاثاء 5 دجنبر الإعلان منح "جائزة محمد الحيحي للتطوع" في دورتها السابعة برسم سنة 2023 الى منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني، تقديرا لمجهودات الإسعاف والإنقاذ الذي تبذلها طواقمها منذ تأسيس المنظمة، لإسعاف أفراد الشعب الفلسطيني ولا سيما جراء عدوان جيش الاحتلال الذي يشنه على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة منذ الثامن من أكتوبر الماضي والذي أودى بحياة أكثر من 15 ألف شهيد وإصابة أكثر من 42 ألف جريح منذ بدء العدوان وحتى اليوم. وحسب بيان فقد أدى العدوان إلى هدم أحياء سكنية بكاملها وتدمير مبان حكومية ومستشفيات ومدارس ودور عبادة… في كارثة إنسانية غير مسبوقة فضلا عن جرائم التطهير العرقي بالضفة الغربية من خلال ارتفاع وتيرة عمليات الاعتقالات وارتفاع حصيلة الشهداء والاعتداءات على البيوت وممتلكات ومزارع الفلسطينيين من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال بما يرقى إلى جرائم الإبادة الجماعية بالأراضي الفلسطينية المحتلة . وأجمعت لجنة اختيار المرشح لهذه الجائزة الرمزية، على منحها إلى منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني، تضامنا في هذه الظرفية العصيبة مع الشعب الفلسطيني، وإدانة التطهير العرقي وجرائم الحرب التي تستهدف المدنيين الأبرياء والعزل، والمستشفيات والطواقم الطبية والصحية، والصحفيات والصحفيين شهود الحقيقة. من جهة أخرى ثمن أعضاء اللجنة عاليا، الهبة التطوعية والوطنية غير المسبوقة التي عبرت عنها مختلف منظمات وهيئات المجتمع المدني ببلادنا ومعها مختلف شرائح الشعب المغربي، للتضامن والتآزر مع ضحايا ومنكوبي زلزال الحوز، وهي الهبة التي أظهرت تجدر قيم التضامن والتطوع داخل المجتمع المغربي. ومن المقرر أن تسلم لاحقا هذه الجائزة الذي تنظمها حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي سنويا منذ 2017، والتي تمنح لإحدى الأعمال التطوعية الجماعية أو الفردية. وتهدف الجائزة التي قررتها الحلقة مباشرة بعد تأسيسها سنة 2010 الى تشجيع العمل التطوعي وإعادة الاعتبار للأدوار الطلائعية لرواده ورموزه، والتحسيس بالقيم النبيلة للتطوع ولدور نساء ورجال الحركة التطوعية في تكريس روح المواطنة، وثقافة التطوع. وخلال دورتها السادسة خلال السنة الماضية ( 2022 ) فاز كلا من اتحاد العمل النسائي والجمعية الديمقراطية لنساء المغرب بجائزة محمد الحيحي للتطوع، اعترافا بجهود المنظمتين، في الدفاع عن حقوق النساء. وفي دورتها الأولى سنة 2017، منحت الجائزة الى طريق الوحدة والتي تزامنت مع ذكراها ال 60، وذلك باعتبار أن هذا المشروع الوطني سنة 1957 أكبر عمل تطوعي شبابي عرفه تاريخ المغرب الحديث، وتميز بمشاركة 11 ألف شاب يمثلون مختلف جهات البلاد.