حصلت جمعية "الأوراش المغربية للشباب" على جائزة محمد الحيحي للتطوع لسنة 2021، وهي الجائزة التي دأبت حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي على منحها سنويا لأفضل الأعمال والمبادرات التطوعية الجماعية والفردية في مختلف المجالات، تزامنا مع تخليد 5 دجنبر اليوم العالمي للمتطوعين، الذي أقرته هيئة الأممالمتحدة اعترافا بالأهمية الكبرى للعمل التطوعي وللمتطوعين في خدمة قيم التضامن والسلم عبر العالم… ويأتي اختيار جمعية الأوراش المغربية للشباب، حسب بيان الجائزة، لتتويجها بجائزة هذه السنة، تثمينا واعترافا بالأدوار الطلائعية التي لعبتها في النهوض بثقافة التطوع بين صفوف الشباب المغربي وتربيتهم على قيم التضامن وخدمة الصالح العام، وأيضا للحضور الوازن للجمعية على مدار 60 سنة منذ تأسيسها، في المشهد الجمعوي سواء على المستوى الوطني أو الدولي وأيضا لامتدادها الجغرافي عبر ربوع المملكة. وسيتم تنظيم حفل تسليم جائزة محمد الحيحي للتطوع لهذه السنة يوم الأربعاء 8 دجنبر 2021 بكلية علوم التربية بالرباط، ابتداء من الساعة الرابعة والنصف مساء. وسبق منح جائزة محمد الحيحي للتطوع في دورتها الأولى سنة 2017 لمشروع "طريق الوحدة والتي تزامنت مع الذكرى 60 لهذا المشروع الوطني الضخم الذي نظم سنة 1957، ونالتها مناصفة منظمتا حركة الطفولة الشعبية والجمعية المغربية لتربية الشبيبةAMEJ في دورتها الثانية سنة 2018، في حين منحت هذه الجائزة في دورتها الثالثة سنة 2019 إلى كل من جمعية" تويزي للتنمية" بإقليم تارودانت وجمعية بوود البلجيكية. وفي السنة الماضية 2020 منحت الجائزة إلى الطواقم الطبية والصحية الوطنية التي تعبأت لمواجهة جائحة كوفيد19، ممثلة في النقابة الوطنية للطب العام. وتهدف جائزة محمد الحيحي للتطوع إلى المساهمة في إعادة الاعتبار للأدوار الطلائعية للعمل التطوعي وتثمين التجارب التي راكمتها الحركة التطوعية وصيانة ذاكرتها، كما ترمي هذه الجائزة التي تمنحها حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي إلى المساهمة في إشاعة ثقافة الاعتراف وتثمين الأعمال والمشاريع التطوعية الفردية والجماعية ببلادنا. وللتذكير فقد كان الفقيد محمد الحيحي (1928-1998) أحد أبرز قادة حركات الشباب ببلادنا بعد الاستقلال، وأحد أبرز النشطاء والمناضلين الجمعويين، فقد كان الفقيد رئيسا لكل من الجمعية المغربية لتربية الشبيبة (1964-1998)والجمعية المغربية لحقوق الإنسان. كما كان من المساهمين إلى جانب عدد من القادة الوطنيين وعلى رأسهم المهدي بن بركة في تأطير مشروع طريق الوحدة سنة 1957, ويعود له الفضل في تأسيس اتحاد المنظمات التربوية المغربية سنة 1991، وعدد كبير من اتحادات وفيدراليات جمعيات الطفولة والشباب على المستوى الإقليمي والدولي.