انتصر المنتخب الوطني المغربي بهدف نظيف على بوركينا فاسو، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الثلاثاء، على أرضية ملعب بوليرت ديليليس، في لانس بفرنسا، في إطار ودي استعدادا لنهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2024. وتعتبر هذه المباراة هي الأولى للمنتخب الوطني المغربي خلال فترة التوقف الدولي، بعدما تم تأجيل مباراته أمام ليبيريا، بسبب الزلزال، الذي ضرب بعض المدن المغربية الجمعة الماضي، في حدود الساعة 23:00 ليلا، وكذا فترة الحداد التي يمر بها المغرب. وكان أعضاء ولاعبو المنتخب الوطني المغربي، قد تبرعوا بالدم بأحد مراكز تحاقن الدم بمدينة أكادير، قبل السفر إلى فرنسا، من أجل المساهمة في حملة التبرع لفائدة المصابين في زلزال المغرب. وعرفت المباراة حضورا جماهيريا كبيرا، قام لاعبو المنتخبين في مستهلها بقراءة الفاتحة على ضحايا الزلزال، لتبدأ بعدها المباراة في شد وجذب بحثا عن افتتاح التهديف مبكرا. وبسط المنتخب الوطني المغربي سيطرته على مجريات اللقاء، ما دفع رفاق ايسوفو دايو إلى العودة إلى الوراء بغية تأمين مرماهم، والاعتماد على الهجمات المرتدة بين الفينة والأخرى وقتما سنحت لهم الفرصة، لمباغتة أسود الأطلس بهدف ضد مجريات اللعب، في الوقت الذي ضيع فيه أبناء وليد الركراكي سيلا من الفرص السانحة للتهديف. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المنتخب الوطني المغربي من تسجيل الهدف الأول عن طريق اللاعب عز الدين أوناحي في الدقيقة 36، تقدم جعل المنتخب البوركينابي يخرج من قوقعته الدفاعية بحثا عن التعادل، دون تمكنه من تحقيق مراده، في الوقت الذي لم تعرف باقي الدقائق أي جديد، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم أسود الأطلس بهدف نظيف. وتفنن لاعبو المنتخب المغربي في تضييع الفرص السانحة للتهديف خلال أطوار الجولة الثانية، مواصلين في الوقت ذاته سيطرتهم على مجريات اللقاء، تاركين لاعبي بوركينا فاسو في الدفاع يبحثون بين الفينة والأخرى عن الثغرة التي ستمكنهم من الوصول إلى شباك ياسين بونو، الذي ظل مرتاحا في مرماه. وظل أسود الأطلس يبحثون عن الهدف الثاني من خلال المحاولات التي أتيحت لهم، دون تمكنهم من تحقيق مرادهم، نتيجة غياب النجاعة الهجومية، والتسرع في إنهاء الهجمات، فيما لم يفلح فريق بوركينا فاسو في مجاراة النسق العالي للمغرب، فاضطر لاعبوه إلى مواصلة الاعتماد على الهجمات المرتدة لعلها تهدي لهم التعادل. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، سيطرة مغربية بحثا عن الهدف الثاني، مقابل دفاع بوركينابي مع بعض المناورات بين الفينة والأخرى أملا في تعديل النتيجة، دون تمكن أي منهما من تحقيق مراده، في ظل قلة التركيز في اللمسة الأخيرة، ما جعل المباراة تنتهي بانتصار المنتخب الوطني المغربي بهدف نظيف على بوركينا فاسو.