تمكن المنتخب الوطني لكرة القدم من الانتصار قبل لحظات على نظيره البوركينابي وديا بهدف نظيف، في المباراة التي جمعت المنتخبين على أرضية مركب مولاي عبد الله بالرباط، في آخر لقاء إعدادي قبل التصفيات المونديالية. ودخل المنتخبان الجولة الأولى بحذر شديد، حيث انحصرت الكرة في وسط الميدان في الدقائق الأولى، ما جعل الأداء متوسطا، لتتحرك المباراة بعد ذلك من الجانبين اللذين ضيعا فرصا كثيرة سانحة للتهديف، بسبب التسرع وقلة التركيز. وحاول المنتخب الوطني أن يصل إلى شباك نظيره البوركينابي عبر التمريرات من الأجنحة، وكذا بعض الانسلالات من الوسط، إلا أنه فشل في ذلك بسبب انعدام التركيز في التمريرات، التي كانت جلها ضائعة نتيجة غياب التجانس بين اللاعبين. وجرب رفقاء زياش كل الطرق الممكنة للوصول إلى الشباك البوركينابي، مع تغيير المراكز بينهم دون الإفلاح في ذلك، فيما كان بوركينافاسو يهاجم بين الفينة والأخرى لمباغتة دفاع الأسود، الذي كان هو الآخر يقظا في كل المحاولات، التي لم تكن بتلك الخطورة، التي بإمكانها إرباك منير المحمدي. وظل الطرفان يحاولان الوصول إلى شباك بعضهما البعض دون الإفلاح في ذلك، لتنتهي الجولة الأولى كما بدأت على واقع البياض. وكان الشوط الثاني مختلفا تماما عن سابقه، حيث بدأه المنتخب الوطني مسيطرا على مجرياته، ما جعله يفتتح التهديف في الدقيقة 51 بقدم اللاعب أشرف حكيمي من ضربة حرة مباشرة، تقدم حرر أسود الأطلس الذين حاولوا الوصول إلى شباك خصمهم للمرة الثانية، حيث كادوا يبلغون المراد في أكثر من مناسبة، فيما اعتمد المنتخب البوركينابي على الهجمات المرتدة، التي لم تكن خطيرة على الدفاع المغربي رفقة حارسه المحمدي. وظلت الأمور على ماهي عليه، سيطرة مغربية مقابل دفاع بوركينابي، دون تسجيل أي جديد في النتيجة، لتنتهي المباراة بفوز أسود الأطلس بهدف نظيف.