فاز المنتخب الوطني المغربي للمحليين، بهدف نظيف على حساب نظيره المنتخب البوركينابي، في المباراة الودية الثانية لأسود البطولة بمراكش، تحضيرا للنزال الرسمي المرتقب أمام المنتخب الجزائري. واتسمت دقائق الربع ساعة الأولى من المواجهة بخوض عناصر الطرفين أطورها بحذر واحتراز كبيرين، غابت في ظله بشكل كلي الفرص السانحة للتهديف، حيث وجد أبناء المدرب الحسين عموتة، صعوبات كبيرة في الوصول إلى معترك عمليات المنتخب البوركينابي. وانتظرت الجماهير القليلة الحاضرة بمدرجات ملعب مراكش إلى حدود الدقيقة 17، قبل أن تتابع أول مناورة من رجل المدافع الأيمن عمر النمساوي، بعد انسلاله لمعترك العمليات وتسديد كرة في يد الحارس البوركينابي أداما سوادوغو. وتواصل عجز العناصر الوطنية عن فك شفرة دفاع المنتخب البوركينابي في باقي أطوار الجولة الأولى، إذ بقي استحواذهم الكبير على الكرة سلبيا دون أن يثمر محاولات هجومية تهدد مرمى الخصم، لتنهي صافرة الحكم هشام التيازي، تفاصيل الشوط الأول بالتعادل السلبي. وأدخل الحسين عموتة بعض التغييرات على تشكيلة "أسود البطولة" في بداية الجولة الثانية، بحثا منه عن إيجاد حلول للعجز الهجومي الذي ظهر به الفريق الوطني خلال مجمل فترات الجولة الأولى، الشيء الذي ساهم في تحسن نسبي للأداء الهجومي. وبسط رفاق يحيى جبران، سيطرتهم المطلقة على أطوار الشوط الثاني، ليتمكن البديل كريم البركاوي، من هز الشباك في حدود الدقيقة 82 برأسية مركزة بعد تمريرة جانبية من زميله بديع البركاوي، لتنهي صافرة هشام التيازي، تفاصيل المواجهة بفوز "أسود البطولة" بهدف نظيف.