تمكن المنتخب الوطني، قبل لحظات، من الفوز على نظيره الغاني بهدف نظيف، في المباراة، التي جمعت الطرفين على أرضية مركب مولاي عبد الله في الرباط، في أول اختبار ودي للنخبة الوطنية، قبل خوض التصفيات المونديالية. ودخل المنتخبان الجولة الأولى بحذر شديد، حيث انحصرت الكرة في وسط الميدان في أغلب فترات الشوط الأول، مع بعض المناورات من الطرفين، التي لم تخلق أية مشاكل للحارسين معا. وحاول المنتخب الوطني أن يصل إلى شباك نظيره الغاني عبر التمريرات من الأجنحة، التي تكلف بها أيوب العملود، وأشرف حكيمي بنسبة أقل، وكذا بعض الانسلالات من الوسط من تاعرابت، وأملاح، التي لم تكن في المستوى المطلوب، نظرا إلى الوقوف الجيد لرفقاء أيو، الذين اختاروا الدفاع، والهجوم بأكبر عدد من اللاعبين. وجرب رفقاء حكيمي كل الطرق الممكنة للوصول إلى الشباك الغاني، مع تغيير المراكز بينهم دون الإفلاح في ذلك، فيما كان غانا يهاجم بين الفينة والأخرى لمباغثة دفاع الأسود، الذي كان هو الآخر يقظا في كل المحاولات الغانية، التي لم تكن بتلك الخطورة، التي بإمكانها إرباك ياسين بونو، الذي ظل مرتاحا، طوال 45 دقيقة. وظلت الكرة تتدحرج من منتخب إلى آخر، عبر التمريرات القصيرة من الطرفين، محاولة منهما لإيجاد ثغرة بإمكانها مساعدتهما في الوصول إلى الشباك، حيث كاد غانم سايس من زيارة المرمى إلا أن رأسيته كانت فوق العارضة بقليل، بينما كانت تسديدات غانا مجانبة لمرمى بونو أو بين يديه، لتنتهي الجولة الأولى كما بدأت على واقع البياض. وجاء الشوط الثاني مغايرا تماما لسابقه، بعدما سيطر المنتخب الغاني على بدايته طولا وعرضا، ما جعله يكون قريبا من افتتاح باب التهديف، إذ كاد أيو أن يصل إلى الشباك المغربية، لولا التدخل الجيد لبونو، الذي أبعد الكرة إلى بر الأمان، فيما كان مردود الأسود متوسطا، حيث ضيع كرات عديدة في وسط الميدان، إلى جانب تضييع عدة تمريرات بسبب قلة التركيز. وانتظر أبناء خاليلوزيتش وصول الدقيقة 58، للوصول إلى الدفاع الغاني، عبر منير الحدادي من تسديدة من ضربة خطأ، استقرت بين يدي الحارس، واستمرت الأمور على ماهي عليه، إلى حدود الدقيقة 68، التي أعلنت عن التغيير في عداد النتيجة، بعدما تمكن المنتخب الوطني من تسجيل الهدف الأول برأسية الياميق، بعد تمريرة محكمة من حكيم زياش في أول لمسة له بعد دخوله، ليأتي الرد الغاني مباشرة، من تسديدة قوية من خارج مربع العمليات، أبعدها ياسين بونو إلى خارج الملعب. واستمر الضغط الغاني على الدفاع المغربي بعد هدف الياميق، حيث اعتمد على التسديدات من بعيد، التي شكلت خطورة على الحارس ياسين بونو، الذي كان صدا منيعا لكل الكرات، فيما ظل المغرب يناور بين الفينة والأخرى لإيجاد ثغرة أخرى تمكنه من زيارة الشباك للمرة الثانية، يينما فضل خاليلوزيتش في العشر دقائق الأخيرة تحريب لاعبين آخرين، بإقحام كل من أيوب الكعبي، ويحيى جبران، ولم تعرف باقي أطوار المباراة أي جديد، إذ انتهت بفوز أسود الأطلس بهدف نظيف على البلاكستارز. ويواجه المنتخب الوطني، السبت المقبل، نظيره البوركينابي في ثاني لقاء ودي، بداية من الساعة الثامنة مساء، على أرضية مركب مولاي عبد الله في الرباط.