حقق المنتخب الوطني المغربي الأولمبي انتصارا تاريخيا على البرازيل بهدف نظيف، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الخميس، على أرضية المركب الرياضي لفاس، في إطار ودي، تحضيرا لأولمبياد باريس 2024. ودخل أبناء عصام الشرعي المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، لتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدونها، وهو ما كاد أن يتحقق لهم في الدقيقة الثانية عن طريق اللاعب أمين الوزاني، لولا التدخل الجيد للحارس كونها ماتيوس، في الوقت الذي كان المنتخب البرازيلي يبحث عن الثغرات التي ستمكنه من الوصول إلى شباك علاء بلعروش. وتمكن المنتخب البرازيلي من بسط سيطرته على مجريات اللقاء مع مرور الدقائق، بحثا عن تسجيل الهدف الأول، دون تمكنه من تحقيق مراده، في ظل تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات، وكذا الوقوف الجيد للدفاع المغربي بقيادة شادي رياض والحارس بلعروش، فيما كان رفاقهم في الهجوم يبحثون عن مباغتة السيليساو بهدف ضد مجريات اللعب، من خلال الهجمات المرتدة التي أتيحت لهم. واستمرت الأمور علي ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمات متكررة من الجنابين أملا في تغيير عداد النتيجة، دون استطاعتهما الوصول إلى مرادهما، نتيجة غياب النجاعة الهجومية والوقوف الجيد للحارسين بلعروش وماتيوس، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض، ويتأجل الحسم في هوية المنتصر في هذا اللقاء إلى غاية الشوط الثاني، الذي من المتوقع أن يعرف تغييرات كثيرة من الجانبين. وتوقفت المباراة بعد مرور 10 دقائق على بداية الشوط الثاني لما يناهز 15 دقيقة، جراء انقطاع التيار الكهربائي، قبل أن يعود اللقاء للاستئناف من جديد بعد عودة الأضواء الكاشفة، ويبحث كل منتخب عن الهدف الذي سيضمن به الانتصار، قبل المباراة الثانية التي ستجمع الطرفين يوم الثلاثاء المقبل، بنفس الملعب وفي نفس التوقيت. وبعد العديد من المحاولات، تمكن المنتخب الوطني المغربي من افتتاح التهديف في الدقيقة 73 بفضل اللاعب زكرياء الوحدي، بتسديدة قوية من خارج مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس كونها ماتيوس للتصدي، ليجد المنتخب البرازيلي نفسه متأخرا في النتيجة، ومطالبا بالتعديل، لتفادي الخسارة الثانية تواليا أمام المغرب، بعد الأولى التي كانت أمام أبناء وليد الركراكي بهدفين لهدف. وفي الوقت الذي كان المنتخب البرازيلي يبحث عن التعادل، باغته أشبال الأطلس بالهدف الثاني عن طريق اللاعب سليم الجباري، إلا أن الحكم ألغى الهدف بداعي وجود التسلل، ليعود عداد النتيجة إلى تفوق المغرب بهدف نظيف على السليساو، ويبحث من جديد رفاق باربوسا روبير عن التعادل، في الوقت الذي واصل فيه المغاربة مناوراتهم، أملا في الوصول إلى شباك ماتيوس للمرة الثانية. وظل المنتخب البرازيلي يبحث عن التعادل من خلال المحاولات التي أتيحت له في الجولة الثانية، دون تمكنه من تحقيق مراده، في ظل تواصل تسرع اللاعبين في اللمسة الأخيرة، سواء عند التسديد أو التمرير عند الوصول إلى مربع العمليات، فيما استمر المنتخب المغربي في هجماته بين الفينة والأخرى وقتما أتيحت له الفرصة، سعيا منه لإضافة الهدف الثاني، لحسم النتيجة لصالحه وتحقيق الانتصار الثاني على التوالي على السليساو. وفشل أبناء رامون مينزيس في الوصول إلى شباك علاء بلعروش، بالرغم من كثرة المحاولات التي أتيحت لهم، جراء غياب النجاعة الهجومية، فيما لم يفلح المنتخب الوطني المغربي في تسجيل الهدف الثاني، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار أشبال الأطلس بهدف نظيف، علما أن المنتخب الوطني المغربي الأولمبي سيواجه نظيره البرازيلي في مباراة ثانية، يوم الإثنين 11 شتنبر الجاري، على أرضية المركب الرياضي لفاس، في إطار ودي، تحضيرا لأولمبياد باريس 2024.