تمكن المنتخب الوطني المغربي من الانتصار بهدفين لهدف على غينيا، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم السبت، على أرضية المركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية لأقل من 23 سنة المغرب 2023، المؤهلة لأولمبياد باريس 2024. وبدأ أبناء عصام الشرعي المباراة في جولتها الأولى مندفعين في العشر دقائق الأولى، بحثا عن مباغتة الخصم بهدف مبكر يبعثرون به أوراقه، إلا أن غياب التجانس فوت الفرصة على الأولمبيين للوصول إلى شباك كييطا، في الوقت الذي تمكن المنتخب الغيني من الدخول في أجواء المباراة سريعا، حيث كان قريبا من افتتاح التهديف منذ الدقيقة التاسعة، لولا التدخل الجيد للحارس علاء بلعروش. وفشل المنتخب المغربي في فرض أسلوب لعبه مع مرور الدقائق، جراء كثرة التمريرات الخاطئة، وكذا تباعد الخطوط، ناهيك عن انعدام الحلول خصوصا في وسط الميدان، فيما ظل منتخب غينيا يناور بين الفينة والأخرى، سعيا منه للوصول إلى الشباك المغربية، وإنهاء الجولة الأولى بتقدم سيتيح له تسيير الشوط الثاني بأريحية وثقة كبيرة. وانتظر رفاق عبد الصمد الزلزولي مرور 35 دقيقة للوصول إلى مربع عمليات الخصم، دون تمكنهم من تشكيل أية خطورة على المرمى، وفي الوقت الذي كانت الجولة الأولى تتجه إلى النهاية بالتعادل السلبي صفر لمثله، تمكن المنتخب الغيني من تسجيل الهدف الأول عن طريق اللاعب القاسم به، من ضربة حرة مباشرة، منهيا الشوط الأول بتقدم منتخب بلاده بهدف نظيف. وحاول المنتخب المغربي تعديل النتيجة مع بداية الجولة الثانية، إلا أن تواصل غياب التجانس وكثرة التمريرات الخاطئة حال دون تحقيق المبتغى، ما جعل عصام الشرعي يقوم بإقحام أمير ريشاردسون مكان بنجامين بوشواري، لعله يقدم الإضافة في خط الهجوم، في حين واصل المنتخب الغيني مناوراته كما كان عليه الحال في الشوط الأول، بحثا عن الهدف الثاني لحسم النتيجة لصالحه، وكسب أول نقاط له في البطولة. وكاد الأولمبيون أن يعدلوا النتيجة في الدقيقة 59، لولا التصدي الجيد للحارس كييطا، ليرد عليهم المنتخب الغيني بسرعة دون تشكيل الخطورة، لتتواصل المباراة في شد وجذب بين المنتخبين، مع أفضلية للمنتخب الوطني المغربي، الذي تحرر من الضغط الذي سيطر عليه في الجولة الأولى، سعيا منه لتعديل النتيجة، ومن ثم البحث عن الانتصار. وواصل عصام الشرعي تغييراته، بإقحام كلٍ من يانيس بكراوي واسماعيل الصيباري، مكان رضوان حلحال وابراهيم صلاح، ليتمكن بعدها المنتخب الوطني المغربي من تعديل النتيجة عن طريق اللاعب عبد الصمد الزلزولي من ضربة جزاء في الدقيقة 68، معيدا بذلك المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل منتخب عن الهدف الذي سيضمن به النقاط الثلاث. وفرض المنتخب المغربي سيطرته على مجريات اللقاء بعد تعديل النتيجة بحثا عن هدف الانتصار، وهو ما كاد أن يحققه في أكثر من مناسبة، لولا التصديات الجيدة للحارس الغيني، في الوقت الذي عاد لاعبو المنتخب الغيني إلى الوراء لحماية مرماهم، للخروج بنقطة على الأقل، عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة بين الفينة والأخرى، لعلها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، اندفاع مغربي بحثا عن هدف الانتصار، مقابل دفاع غينيا للحفاظ على النتيجة، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة لعلها تهدي له هدفا ثانيا، دون تمكن أي منهما من تحقيق مراده، جراء التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه إلى النهاية، تمكن أشبال الأطلس من تسجيل الهدف الثاني عن طريق عبد الصمد الزلزولي من ضربة جزاء، منهيا بذلك المباراة بانتصار المغرب بهدفين لهدف. ويتصدر حاليا المنتخب الوطني المغربي المجموعة الأولى بثلاث نقاط موقتا، متبوعا بالمنتخب الغيني في الوصافة بدون رصيد بشكل مؤقت، في انتظار نتيجة مباراة غاناوالكونغو، التي ستجرى غدا الأحد، بداية من الساعة الرابعة عصرا، على أرضية مركب مولاي عبد الله بالرباط. وسيلعب أبناء محمد الشرعي، ضد غانا في مباراتهم الثانية بدور مجموعات كأس الأمم الإفريقية، يوم الثلاثاء 27 يونيو الجاري، على الساعة التاسعة ليلا، بمركب مولاي عبد الله بالرباط. وسيختتم رفاق عبد الصمد الزلزولي، لقاءاتهم في دور المجموعات، بمواجهة الكونغو، يوم الجمعة 30 يونيو الجاري، بداية من الساعة التاسعة ليلا، على أرضية مركب مولاي عبد الله بالرباط. وستتأهل 3 من المنتخبات المشاركة في هذه البطولة إلى أولمبياد "باريس 2024′′، حيث ستكون البطاقة الأولى والثانية من نصيب طرفي المباراة النهائية، في حين ستذهب البطاقة الثالثة للمنتخب الذي سيحصل على المركز الثالث.