لقي قائد ميداني ينتمي لتنظيم دولة الإسلام في العراق والشام المعروف اختصارا ب"داعش"، حتفه نهاية الأسبوع المنصرم، خلال الاشتباكات الدائرة بين تنظيمه والجيش العربي السوري، وذلك بمحيط مطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة السورية ويتعلق الأمر بالمغربي "محمد معلي" يبلغ من العمر25 عاما، ويلقب ب"أبو محمد المغربي"، وينحدر من شمال المغرب، وبالضبط من مدينة القصر الكبير. وحل القائد العسكري "أبو محمد المغربي" بالتراب السوري، أواخر سنة 2012، حيث التحق في بداية الأمر بالجيش الحر، وخاض بصفوفه عدة معارك في مناطق متفرقة من سوريا، قبل أن يقرر الانفصال عنه، ثم الالتحاق ب"جبهة النصرة" لنصرة أهل الشام، حيث برزت مهاراته القتالية بشكل متميز، خصوصا أثناء محاصرة "جبهة النصرة" لسجن حلب العسكري، منذ 18 ماي 2013، تحت قيادة سيف الله الشيشاني، فاشتهر محمد المعلي بين المقاتلين في صفوف جبهة النصرة، بلقب "أبو محمد المغربي" نسبة إلى المغرب، واستمر في صفوف جبهة النصرة حتى أصيب بإصابات بليغة أثناء محاولته اقتحام السجن المذكور، بداية شهر غشت2013، بعد ذلك سيقرر الانشقاق عن جبهة النصرة، ومباشرة أعلن مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، حيث توجه إلى محافظة الرقة، فتقلد بها مهمة قائد ومدرب عسكري، للاشراف على تأطير وتدريب العديد من الملتحقين الجدد بتنظيم "داعش" على استعمال الأسلحة النارية التي يستخدمها الداعشيون أثناء المداهمات والهجوم الدفاع، حيث تزوج من فتاة تنتمي إلى نفس التنظيم. ولقي أبو محمد المغربي، مصرعه يوم الأحد 17 غشت الجاري، عندما كان رفقة عدد من المقاتلين الداعشيين، يحاول نقل الجرحى وسحب جثث القتلى الذين سقطوا، بعد مرور ثلاثة أيام عن شن مقاتلات الطيران السوري لقصف صاروخي جوي ضد الداعشيين، حيث توجه رفقة عدد من المقاتلين لنقل الجرحى وسحب جثث القتلى، وبينما كان يتقدم المقاتلين المكلفين بنقل الجثث والناجين من الجرحى، فوجئ بغارة جوية ثانية، حيث أصيب خلالها في مقتل، ففارق الحياة بعين المكان.