تخوض كل من سكينة بوشطاب، وسفيان البراق من المغرب، المسابقة النهائية لجائزة إقرأ- مسار قارئ العام والتي ستجري أطوارها الختامية يومي الجمعة والسبت في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، بالدمام شرق المملكة العربية السعودية. المغربيان يتنافسان ضمن 8 متنافسين آخرين من الوطن العربي للفوز بلقب قارئ العام للوطن العربي. في إعلان المسابقة يقول سفيان البراق، "أقرأ لأنني لا أصلح إلا للقراءة". وصف سفيان فعل القراءة كالمحرر المنقذ من براثن الحزن، إذ لم ينج من كآبته من دونها، فهي رشوة كل خاطر استولى عليه الحزن أو القلق عرّفته القراءة على المتعة المنشودة في هذه الحياة وأججت بداخله كومة من الفرح العارم، شارحًا عن نفسه حقيقة أنه شاب لا يصلح إلا للقراءة. فهو يعتقد أنها – أي القراءة- رأسماله الوحيد الذي لا ينقص مهما تكالبت الظروف أو خونت به الأيام، فيها تتكسر الأغلال وينتعش العقل ويتحرر، كونها السبيل الوحيد لمعانقة التقدم الإنساني. أما سكينة بوشطاب، فتقول "أقرأ لأتخلص من الجمود، ولأعيش المزيد من الحيوات".. تتلاعب سكينة بالمصطلحات بقولها أن القراءة هي ما تهواها وما يهواها بل وما يتهاوى بها لتكتشف سراديب الماضي، لترى جمال الحاضر. لا تتحدث عن القراءة بوصفها فعلاً اكتشفته وحسب بل كونه قد اكتشفها هي في المقابل كتوأم لا يفترق عنها فتصفه -أي فعل القراءة- بالسخاء وتصف ذاتها بالوفاء لهذا الفعل. تغدقها القراءة فكرًا ووعيًا ولا تنكر هي لها جميلاً، إذ يتمثل ذاك السخاء في قلم سكينة الهاوية للكتابة الأدبية كما أنها تعتقد أن القراءة هي المحرر الذي يكسر فينا البحار المتجمدة والنور المشتعل وسط برودة الليالي ووحشتها. وانطلق برنامج جائزة اقرأ عام 2013م بهدف نشر ثقافة القراءة وتقدير المعرفة في المجتمع من خلال تقديم برامج ثقافية نوعية تسهم في تمكين القراءة وزيادة الوعي وغرس مفاهيم الاطلاع والقراءة والإنتاج الثقافي المكتوب باللغة العربية. البرنامج ينطلق من الإيمان بأهمية القراءة، بوصفها واحدة من أهم الوسائل في الإثراء المعرفي للأجيال القادمة وسعيًا إلى تحقيق هدف إلهام وتطوير مليون شاب وشابة بحلول عام 2030م. يأتي الحفل الختامي لبرنامج إثراء القراءة (أقرأ) بنسخته العاشرة للاحتفاء بالقراءة والقرّاء على مدى يومين تحت شعار "العالم العربي يقرأ"، والذي يأتي تزامنًا مع إقامة المسابقة بمشاركة عربية لأول مرة، حيث يتنافس عشرة قرّاء من العالم العربي على لقب "قارئ العام" في مسار النصوص الختامية، وثمانية قرّاء من العالم العربي في مسار المناظرات. ويشهد الحفل مشاركة للشاعر أدونيس، ضيف شرف الحفل لهذا العام، ومشاركة واسعة من القراء والكتّاب والأدباء في العالم العربي ضمن برنامج ثقافي مصاحب يتضمن جلسات نقاشية ومنصات توقيع كتب وأمسية شعرية لفاروق جويدة بالإضافة لمعرض الكتبية لمقايضة الكتب.