فازت السودانية هديل أنور، اليوم الأربعاء، بلقب "بطلة تحدي القراءة العربي" للعام 2019، كما توجت مدرسة الإمام النووي الابتدائية، من السعودية، جائزة "أفضل مدرسة" بعد منافسة مع 67 ألف مؤسسة ضمن هذه المسابقة. ولم تتمكن الطفلة المغربية، فاطمة الزهراء أخيار من التتويج باللقب في ظل منافسة شديدة عرفتها التصفيات النهائية، بالحفل الختامي الذي جرى بمدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وكانت أخيار قد تأهلت ضمن الخماسي المشارك في نهائي المسابقة، وهم: جمانة المالكي من السعودية وعبد العزيز الخالدي من الكويت وآية بوتريعة من تونس وهديل أنور من السودان. وأجابت أخيار في سؤال وجهته إليها لجنة "تحدي القراءة" عن الشيء الذي يفقتده أولئك لا يقرؤون، والنصيحة التي ستقدمها لهم، وقالت إن "الكتب أصداف الحكم، تنشق عن جواهر الشيم، فما أجدرنا شباب العرب بالتعبد في معتكف المفكرين؛ المكتبات". البث المباشر للحفل الختامي - تحدي القراءة العربي 2019
وتابعت أخيار أمام اللجنة، "نصيحتي بالتدرج في صعوبة المقروء، واختيار كتب تتحدى ولا تُعجز. نصيحتي بتذوق مختلف الأطباق الثقافية، بالتأثير في ما نقرأ، فالقراءة بداية التفكير، والتفكير نهاية كل ضعف وأفول"، وأضافت "القراءة مجدافنا نحو جزيرة التسامح وقبول الاختلاف، إذ بالقراءة نعثر على الإنسان داخل كل إنسان، نحن ما نقرأ". وزادت خاتمة: "علينا بالقراءة لأنها تلقننا فن الإنصات، حتى أن القارئ يرجو هبوب كل ثقافات الأرض قرب بابه، بكل حرية، رافضا أن ينقلب جراء رياحها العاتية. القراءة حلية الأذهان ورواء كل ظمآن، فلنقبل عليها شباب العرب". وفازت السودانية هديل أنور بطلة تحدي القراءة العربي للعام 2019 بالجائزة التحفيزية الكبرى البالغة نصف مليون درهم إماراتي ضمن القيمة الإجمالية لجوائز التحدي البالغة 11 مليون درهم التي تشمل جائزتي المدرسة المتميزة والمشرف المتميز على مستوى الوطن العربي. وكانت الطفلة المغربية، مريم أمجون، قد حازت لقب تحدي القراءة العربي العام الماضي، بعدما أظهرت براعة ونبوغ كبير حيث أبانت عن علو كعبها على ملايين المشاركين في المسابقة. ويعد "تحدي القراءة العربي" أكبر مشروع عربي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتشجيع الطلاب على القراءة في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة 50 مليون كتاب خلال كل عام دراسي.