التحق الرجاء الرياضي بركب المتأهلين إلى نصف النهائي، عقب انتصاره على شباب المحمدية بهدفين لهدف، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب البشير، لحساب ربع نهائي كأس العرش. وكانت "الكورفاسود"، قد قررت مقاطعة مباراة فريقها الرجاء الرياضي ضد شباب المحمدية، بسبب غلاء التذاكر، علما أن مدرجات ملعب البشير كانت شبه فارغة أمام أنظار هشام أيت منا. وكانت اللجنة المنظمة لنادي شباب المحمدية قد حددت أثمنة التذاكر، على الشكل التالي، المدرجات المكشوفة: 200 درهم، المدرجات المغطاة: 300 درهم، المنصة الشرفية: 2000 درهم. وعودة لأطوار المباراة، بدأ شباب المحمدية الجولة الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكن من افتتاح التهديف منذ الدقيقة الأولى برأسية اللاعب عبد الحق عسال، ليجد الرجاء الرياضي نفسه متأخرا في النتيجة مع صافرة الحكم، ومطالبا بتعديل النتيجة، مع العودة للوراء لتجنب تسجيل الهدف الثاني في مرماه، للبقاء في منافسات كأس العرش، بعدما أقصي من دوري أبطال إفريقيا، وفقد كل حظوظه في المنافسة على لقب البطولة الاحترافية في قسمها الأول. ولم يتمكن الرجاء الرياضي من الوصول إلى شباك مهدي حرار، نتيجة تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات، فيما ظل شباب المحمدية يناور بين الفينة والأخرى بحثا عن الهدف الثاني، وهو الأمر الذي كاد أن يحققه في أكثر من مناسبة، لولا التدخلات الجيدة لأنس الزنيتي، لتتواصل المباراة بدون أي جديد من ناحية عداد النتيجة، ما جعل الشوط الأول ينتهي بتقدم ممثل مدينة الزهور بهدف نظيف. وأضاع الرجاء الرياضي فرصة تعديل النتيجة مع بداية الجولة الثانية، بعدما فشل سفيان بنجديدة في ترجمة ضربة الجزاء في الدقيقة 54 إلى هدف، لتتواصل المباراة بين الطرفين في شد وجذب، من أجل إحراز التعادل من قبل أبناء منذر الكبير، ولإضافة الهدف الثاني من طرف شباب المحمدية، لحسم نتيجة المباراة، ومعها التأهل إلى نصف نهائي كأس العرش. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن الرجاء الرياضي من تعديل النتيجة عند الدقيقة 68 بفضل اللاعب حمزة خابا، معيدا بذلك المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث كل فريق عن الهدف الذي سيذهب به إلى نصف النهائي، علما أن التعادل إن استمر إلى نهاية اللقاء، سيذهب بالفريقين إلى الشوطين الإضافيين. ولم يفلح الفريقان في ترجمة الفرص التي أتيحت لهما بعد تسجيل الرجاء الرياضي للتعادل، جراء التسرع في إنهاء الهجمات، لتتواصل المحاولات في الاتجاهين، إلى غاية الدقيقة 87، التي عرفت تصدي أنس الزنيتي لضربة جزاء، أبقى من خلالها على آمال فريقه في التأهل إلى نصف النهائي، فيما لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله بين الفريقين، انتقل على إثرها الطرفان إلى الشوطين الإضافيين. وتمكن الرجاء الرياضي من تسجيل الهدف الثاني بعد مرور خمس دقائق على بداية الجولة الأولى الإضافية برأسية محمد ازريدا، ليجد بذلك شباب المحمدية متأخرا في النتيجة بملعبه وأمام جماهيره، بعدما كان متقدما، ليبصبح بذلك مطالبا بالتعديل للمرور على الأقل إلى الضربات الترجيحية، دون أن تشهد الدقائق الأخيرة والشوط الإضافي الثاني أي جديد، لتنتهي المباراة في شوطيها الأصليين والإضافيين بانتصار أبناء منذر الكبير على ممثل مدينة الزهور بهدفين لهدف، تأهلوا على إثرها إلى المربع الذهبي.